كنّا عندما يغضب أحدهم ويعبر عن امتعاضه من حدث ما نسمع من العقلاء جملة ترددت على شكل مثل وهي :(طوّل بالك) وإذا كانت (طولة البال) مجدية في زمن ما فإنها في زماننا غير مجدية بعد أن أصبح العالم كله قرية صغيرة تنتشر الأخبار فيها بسرعة البرق ولا يمكن إخفاء أي شيء. |
ولأن ساحة الأدب الشعبي قد أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب فقد توالت الأحداث المزعجة وبالذات من (القنوات الفضائية الشعرية)، وفي مقدمتها (الساحة الآمنة) نعم هي أمنت العقوبة فاساءت الأدب من خلال معدي برامج ومذيعين جهلة يعتقدون أن الإثارة الإعلامية هي شتم الآخرين أو الحديث في كل شيء وبلا حياء. |
وقد غرهم (طول بال) المشاهد والمسؤول عن سرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة لينحسر مد الجهل ومحاولة إحياء الفتن.. لكن غضبة الحليم تكون ثقيلة ولهذا قالت العرب: (اتق غضبة الحليم) وإن يكن الوقت يحتاج إلى تريث فإن العقاب آت لا محالة. |
وميثاق الشرف الإعلامي الذي يتعامل معه بعض ملاك القنوات الشعبية الفضائية وكأنه مجرد حبر على ورق سيكون تطبيقه جزءا من غضبة الحليم ليتوقف زحف الجهل والعبث المقيت. |
|
أكرر هنا أنني لست ضد أشخاص بل ضد ممارسات بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق ومخالفة للنهج الإعلامي السليم. |
|
|
الليله يتيه الليل يرجى النهارا |
واللي يتيه القايله من يقديه |
|
|