سان بيدور سولا (هندوراس)- (د. ب. أ - إفي)

اختتم رؤساء دول أمريكا الوسطى الجمعة أعمال القمة الـ33 لرؤساء دول وحكومات منظومة تكامل أمريكا الوسطى (سيكا) في مدينة سان بيدور سولا بهندوراس بالاتفاق على المواجهة المشتركة للأزمة الاقتصادية العالمية والمضي قدماً نحو إقرار عملة موحّدة.

وقد اختتمت الدورة رقم 33 للقمة بمؤتمر صحفي مشترك أعلن فيه رؤساء أمريكا الوسطى بياناً مشتركاً يتضمن مجموعة من الإجراءات العاجلة لمواجهة الأزمة المالية العالمية.

واستهدفت القمة دفع الاستثمارات الحكومية في دول المنطقة وتعزيز الطاقة الإنتاجية الزراعية لتحسين وضمان الأمن الغذائي. كما اقترحت القمة خفض الاعتماد على الدول التي لا تنتمي إلى دول المنطقة والتي تعاني من الأزمة المالية فضلاً عن تنشيط التجارة في منطقة أمريكا الوسطى.

وقال رئيس هندوراس مانويل ثيلايا، في المؤتمر الصحفي، إن دول قمة (سيكا) اتفقت على إصدار تعليمات (للبنوك المركزية لكل دولة لمراجعة قواعدها بهدف ضمان معايير استثمار موثوق بها). واعتبر أن (هيكل الاقتصاد يحتاج إلى تغيّرات بجانب ضرورة تحقيق الاستقلال الغذائي والمالي والتجاري لدول المنطقة).

وقام ثيلايا بتسليم الرئاسة الدورية، التي تتغير كل ستة أشهر، إلى نظيره النيكاراجوي دانييل أورتيجا.

كما أشار البيان الختامي لقمة سيكا بمدينة سان بيدور سولا، الواقعة على بعد 243 كم شمال العاصمة تيجوسيجالبا، إلى رغبة دول أمريكا الوسطى في دراسة فكرة تبني عملة موحدة لدول المنطقة مثل التي كانت موجودة بعد وقت قليل من استقلالها عن إسبانيا.

وينص البيان أيضاً على الاتفاق على (دفع) رأس مال بنك التكامل الاقتصادي لأمريكا الوسطى (في أقل وقت ممكن (لكونه المؤسسة المسؤولة عن تنشيط التنمية في دول المنطقة إزاء (تأثيرات الأزمة المالية الدولية).

وأفاد رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا إلى أهمية وحدة أمريكا الوسطى التي من خلالها يتم التوصل إلى وحدة أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى تقدم بلاده نحو هذا الهدف.

بدوره أوضح رئيس السلفادور إلياس أنطونيو ساكا أن (الاقتراحات التي تقدمها كل دولة مختلفة ولكنها تحتوى على هدف مشترك، مفيداً أنه (لا يعرف بعد إلى أي مدى يصل عمق الأزمة المالية مما يحتم الاستعداد لها بإعارتها الأهمية التي تستحقها).

يذكر أن منظمة (سيكا) تتألف من بليز وجواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراجوا وكوستاريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان.