الظهران - حسين بالحارث
ينفذ مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد بحوث جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع قسمي الكيمياء والهندسة الكيميائية بالجامعة عدداً من المشروعات البحثية لتطوير تقنيات تكرير وتحويل المشتقات البترولية الثقيلة إلى لقائم بتروكيماوية، وتطوير حفارات متقدمة لتسريع التفاعل وإنتاج الوقود النظيف وتحويل المشتقات البترولية السائلة إلى هيدروجين لاستخدامه في تشغيل خلايا الوقود المستقبلية إضافة إلى تقويم المنخلات الجزيئية لإزالة الماء وتجفيف الغاز الطبيعي.
وقال مدير مركز التكرير والبتروكيماويات الدكتور سليمان بن صالح الخطاف ان المشروعات التي تنفذ لصالح شركة ارامكو السعودية تأتي ضمن خطة الجامعة لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مع ارامكو، حيث يتم تنفيذ الدراسات التعاقدية عبر منظومة (اتفاقية مظلية) تطلب الشركة بموجبها الطلب من الجامعة القيام بأعمال البحوث التي تحتاجها الشركة.
وقال ان الجامعة دخلت في شراكة مع أرامكو ومركز التعاون البترولي الياباني وشركة نيبون للزيت التي تمتلك أكبر طاقة تكرير في اليابان للقيام ببرنامج مشترك لتطوير تقنية جديدة لتكرير البترول الثقيل، وتهدف التقنية الجديدة بصورة رئيسة إلى الاستفادة من المشتقات البترولية الثقيلة أو زيت الغاز الفراغي وتحويلها إلى وقود السيارات ذات الجودة العالية ولقائم بتروكيماوية مختارة، وتتميز التقنية الجديدة بالمرونة والقدرة الأدائية مما يزيد من ربحية مصافي البترول. وأكد د. الخطاف أنه يتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة للمفاوضات النهائية المتعلقة بالترخيص التجاري العالمي للتقنية مع شركة أكسن الفرنسية وستون وبستر الأمريكية، كما ستقوم شركة نيبون بعمليات التصميم لتشييد وحدة إنتاجية بطاقة 3000 برميل يومياً في مصفاة ميزوشيما باليابان، كما تجدر الاشارة إلى أن نتائج الفحص اشارات بأن التقنية الجديدة ترفع إنتاج البروبيلين من الزيت الثقيل إلى 18 % من وزن اللقيم أي بزيادة 150% مقارنة بالطرق التقليدية، وهذا ما سيجعل التقنية ذات جدوى اقتصادية كبيرة، ويزداد الطلب محلياً وعالمياً على البروبلين لإنتاج البولي بروبلين وهو من أهم المواد البلاستيكية المستخدمة في قطع غيار السيارات والسجاد والأثاث والألياف والرقائق والأنابيب والتغليف.
وقال الدكتور سليمان الخطاف أنه نظراً لتوقع زيادة الطلب على غاز الهيدروجين النقي للتطبيقات الثابته والمتحركة مثل المركبات التي تعمل بواسطة خلايا الوقود ومولدات الطاقة فإن إنتاج الهيدروجين من مصادر تقليدية متوافرة يعد أمراً يثير الاهتمام نظراً لأن الطرق المعتمدة تتطلب نظاماً مكلفاً لعملية توزيع ونقل الغاز، كما تتميز خلايا الوقود المستخدمة في التطبيقات الثابته والمتحركة بفعالية عالية وقدرة على تقليل التلوث البيئي إضافة إلى التغلب على المشكلات المصاحبة لملء الوقود والتخزين والتوزيع ونقل غاز الهيدروجين المنتج بالطريقة التقليدية.