تتوالى المنجزات الإيجابية لوجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وآخرها وليس أخيرا بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للأندية التي كانت سعودية في عرس كروي جميل شهدته العاصمة الرياض بين فارسين من فرسان الكرة السعودية هما الأهلي والنصر حيث قام أمير الشباب بتسليم كأس وميداليات البطولة للبطل ووصيفه وسط فرحة جماهيرية تعدت حدود المملكة إلى عموم دول الخليج والعالم العربي واهتمام القارة الآسيوية.
إن هذه البطولة بمدلولها الذي يعكس قوة ومكانة الكرة السعودية وحضورها الإقليمي والقاري هي في الوقت ذاته تأتي انعكاسا لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي وقف في مراسم التتويج بحنان الأخ الكبير والمربي الفاضل الذي أشاد بالمستوى الرائد للاعبين والإداريين والحديث معهم فردا فردا مؤكدا أن السعوديين الذين أثبتوا في كل المواقف أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء سيظلون أوفياء لهذا المبدأ، وأن الخسارة والفوز بدون تكريس هذه المبادئ لا يعنيان شيئا وهو الأمر الذي تشربه وعلمه اللاعب السعودي في كافة المحافل لغيره من اللاعبين والتزامه القدوة الحسنة.
كان اللقاء أو العرس الكروي الخليجي ممتعا وجميلا فقد تألق لاعبو الفريقين وبالذات نجوم الأهلي الذين تمكنوا من الفوز بالكأس بجدارة على حساب أشقائهم في النصر.
ومهما كتبت أو أشدت فإن الحديث عن إنجازات الشباب السعودي في مختلف المجالات الرياضية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز أمر في غاية الصعوبة ولا تتسع مساحة مقال أو مقالات للإتيان ولو على القدر اليسير منه وهو الأمر الذي دفعني لكتابة كتاب كامل يوثق هذه المنجزات تم الدفع به إلى المطبعة وسيرى النور قريبا تحت عنوان (وجه السعد سلطان بن فهد) وقد حاولت فيه جاهدة وبمنهج علمي قراءة وتحليل الإنجازات في بعدها الحضاري والإنساني والتنموي والوقوف أمام أبرز ما كتبه الكتاب والمبدعون عن شخصية أمير الشباب سلطان بن فهد أو عن قيمة الإنجازات المتنامية المتعاظمة وسيكون الكتاب وبحسب بعض الذين اطلعوا عليه من الأكاديميين والمختصين إضافة إلى المكتبة السعودية لكونه الأول من نوعه في مجاله، إن الحديث عن الإنجاز يجب ألا يلهينا عن صانع هذا الإنجاز وراعيه ولو من باب لا يشكر الله من لا يشكر الناس، ونحن أمة من أخلاقها الاعتراف بالفضل لأهله ويكفيني هنا الاستدلال ببعض ما قيل عن شخصية الأمير سلطان بن فهد من قبل أشخاص لهم مكانتهم وكان أبرز ما لفت نظري وأنا في رحلة تأليفي لكتاب وجه السعد هو مقالة الدكتور مأمون نور الدين وزير الرياضة والشباب الأردني عن سموه حيث يقول الأمير سلطان بن فهد شخصية دقيقة وملتزمة ولديه الحماس لتطوير الرياضة العربية وهو هادئ الطباع وشديد الاحترام لنفسه وللآخرين طيب القلب شديد الحنان على أبناء مهنته وعطائه منقطع النظير فهو يستمر ولا يتوقف) هذه واحدة من الشهادات التي أترك للقارئ الكريم معايشتها في كتابي الذي أشرت إليه ويظل الجهد مطلوبا في الاستمرار لمواكبة وتوثيق المنجزات طالما كان هناك إنجاز، وطالما كان هناك قيادة عبقرية نثق معها بالإنجاز المتواصل.
وعودا على بدء وتقريرا لحقيقة لا يختلف عليها اثنان وهو أن كل إنجاز يتحقق في هذه البلد الكريم إنما يأتي انعكاسا للرؤية الثاقبة لولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- واللذان يوليان الشباب رعاية خاصة لكونهم قادة الغد وصناع الحضارة وتعتبر جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وبمعونة ومؤازرة نائبه الأمير نواف بن فيصل ترجمة صادقة وأمينة لتوجيهات السياسة الحكيمة.
رؤية حكيم
الأوضاع المستغربة من الجماهير النصراوية تجاه أوضاع ناديهم تجعلنا نقف مقدرين رؤية صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود عضو الشرف النصراوية الذي توقع ما حصل للنادي منذ أكثر من ثلاث سنوات وهو ينادي إلى تصحيح إيجابي وواقعي يبنى على أسس علمية.
مطالبات الأمير جلوي في الماضي هي صيحات الجماهير الحالية.