Al Jazirah NewsPaper Friday  12/12/2008 G Issue 13224
الجمعة 14 ذو الحجة 1429   العدد  13224
على قدر أهل العزم..
صالح الفالح

نجحت أمانة منطقة الرياض (كالعادة) وبتفوق في إطلاقها لفعاليات العيد لهذا العام، والتي زخرت (بألوان الطيف) من خلال (45) موقعاً عطرت شذاها الفواح جهات (العاصمة) الأربع.. وبشهادة كل من حضر وشاهد واستمتع بهذا (الكرنفال) الرائع وغير العادي واللافت للأنظار لحد الإبهار.. والذي اتسم بالشمولية والنوعية وتعدد مواقعه ما جعل المرء (يحتار ماذا يختار) من هذه الفعاليات المتجددة لدرجة أن وسائل الإعلام لم تستطع أن (تلحق) في متابعتها تغطية كافة احتفالات عرس الرياض بالعيد السعيد.. إن هذا التفوق المبهر لأمانة منطقة الرياض يأتي ليضاف إلى سجلها (الذهبي) ولسلسلة إنجازاتها الأخرى.. وأعياد الأعوام السابقة.. والتي لم تأت من فراغ بل هو نتاج العمل الدؤوب والجاد والمتواصل الذي لا يعرف الكلل أو الملل.. وكان لتوجيهات وعناية سمو الأمير سلمان أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام.. السديدة ومتابعة مستمرة من سمو أمين منطقة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف (النشط) الأثر الكبير والفاعل في حصد ثمار هذا النجاح المتميز..

فاحتفالات الرياض بالعيد لم تعد (ترفاً) ومجرد طار وطبلة وألعاب نارية فحسب، بل تعدى ذلك إلى ما هو أبعد وأعم وأشمل ليشهد في كافة شرائح المجتمع ومن خلاله تم تقديم رسالة هادفة وسامية في مجال الترويح الماتع والترفيه البريء والتثقيف المفيد.. والإيجابي عبر أكثر من 200 فعالية ونشاط مختلف محلياً وعربياً وعالمياً.. ليتحول بذلك عيد الرياض إلى (سياحة العيد) ومصدر جذب واستقطاب ليس لسكانها بل تعداه إلى أهالي المناطق الأخرى.. المتعطشين لها والباحثين عن المتعة.. واللافت هنا هو التفاعل الكبير من قبل العديد من الشركات الوطنية والمؤسسات الإعلامية رعاية ودعماً منها لخدمة هذه الفعاليات وتشجيعها في ظاهرة صحية وخطوة إيجابية وتوجه نحو الطريق الصحيح، الأمر الذي أعطى ذلك دفعة قوية وزخماً كبيراً نحو النجاح والتواصل المستمر طوال فترة تنظيمها بروح متقدة ووثابة..

وهذا ما يؤكد على أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص في دعم المناشط على مختلف مستوياتها ومناسباتها.. ما يمكنها من أداء رسالتها والاضطلاع بمسؤولياتها وبدورها على الوجه المطلوب والمستوى المأمول؛ لأنها بمثابة الوقود والمحرك الذي (لا غنى عنه).

المعنى يظل دائما العمل المتقن والتنظيم الدقيق المبني على أسس واستراتيجية (مقننة) وتخطيط مدروس مع جهد مضاعف (ومخلص) أساسه روح الفريق الواحد؛ لأن اليد الواحدة دائماً لا تصفق. وبالتأكيد سوف ينتج ذلك عملاً ناجحاً وإبداعاً متميزاً وإنجازاً رائعاً ومتفرداً يفوق الإعجاز، عندها سيقف الكل احتراماً وتقديراً.. وترفع له القبعة ويصفق له الجميع (ملياً) وبكل حرارة.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

دامت أيامكم أفراحاً وسعادة وبهجة.. وكل عام والجميع بألف خير..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6683 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد