اثينا - مدريد - وكالات:
اندلعت مواجهات بين شبان وعناصر الشرطة صباح أمس الخميس في أثينا أمام سجن كوردالوس الرئيسي. في حين استمرت مواجهات بين شبان والشرطة في محيط مدرسة البوليتكنيك. كما لا تزال جامعات ومدارس عديدة محتلة في اليونان لليوم السادس على التوالي بعد مقتل فتى برصاص شرطي.
ووقعت المواجهات أمام سجن كوردالوس عندما احتشد متظاهرون أمام السجن وبدأوا إلقاء مقذوفات مختلفة على قوات الشرطة، كما أوضح أحد الحراس طالباً عدم كشف اسمه. وافاد مصدر من الشرطة أن المتظاهرين يبلغ عددهم بضع مئات وبينهم تلاميذ. وبعد أن صدتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع بدأوا احتجاجهم جالسين امام المبنى. وفي حي اكسارخيا بوسط اثينا حيث توجد مدرسة البوليتكنيك القى نحو اربعين شاباً باكراً صباح أمس الحجارة على قوات مكافحة الشغب التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتم توقيف ثلاثة أشخاص.
وأفاد مصدر من الشرطة أن مدرسة البوليتكنيك وكذلك خمس عشرة مؤسسة جامعية ومئة مدرسة في اثينا وسالونيكي (شمال) لا تزال محتلة منذ بداية الاسبوع من قبل طلاب وشبان احتجاجاً على مقتل الكسي غريغوربولوس السبت برصاص شرطي. وفي سالونيكي ما زال عشرات الشبان متحصنين في حرم جامعة المدينة.
وقد حصلت عمليات تخريب في هذه المؤسسة التي وقعت امامها مواجهات منذ بداية الاسبوع بين شبان والشرطة. وتهز اليونان موجة من الاضطرابات منذ مقتل الفتى مساء السبت برصاص شرطي وهاجم مشاغبون مرات عديدة عددا من المتاجر والمصارف التي لحقت بها اضرار كبيرة وتعرضت للنهب.
وعبر رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرمنليس عن (عزمه على تعزيز شعور الاستقرار العام ودعم المتاجر التي تعرضت لأضرار). كما أعلن سلسلة تدابير للتعويض عن مئات الشركات التي تضررت وخصوصاً مساعدة من عشرة آلاف يورو لكل شركة صغيرة ومتوسطة وتعويضات من عشرة آلاف إلى مائتي الف يورو وقروض لإصلاح الاضرار. وافاد تقدير اولي لغرفة التجارة والصناعة في اثينا ان الاضرار التي اصيبت بها نحو 435 شركة ومحلا تجاريا تصل إلى خمسين مليون يورو. لكن التوتر انخفضت حدته منذ الاربعاء وباتت المواجهات محدودة في محيط الجامعات في اثينا وسالونيكي.
ووجهت إلى الشرطي الذي اطلق النار على الفتى رسمياً تهمة القتل العمد واستخدام سلاحه بصورة غير مشروعة ووضع قيد التوقيف الاحترازي. واتهم زميله الذي كان معه عند وقوع الحادث بالتواطؤ ووضع أيضاً قيد التوقيف الاحترازي. وفي مدن اوروبية اخرى مثل روما ولندن وبرلين او باريس، جرت تظاهرات منذ بداية الاسبوع احتجاجاً على مقتل الفتى.