كامبالا - وكالات:
تعمل الولايات المتحدة على صياغة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن استقرار الصومال والقرصنة قبالة سواحلها، كما صرح دبلوماسي أمريكي كبير الأربعاء الماضي.
وقال هذا الدبلوماسي، طالباً عدم كشف هويته، إن مجلس الأمن الدولي قد يجتمع الثلاثاء في 16 كانون الأول - يناير لمناقشة مشروع القرار. وأضاف أن (مسألة القرصنة تقلق الجميع في العالم، إنها كما هو واضح مشكلة متنامية). وأكد أن (المجتمع الدولي موحد جداً، لكن لم تتسن له الفرصة للتعبير بصوت واحد حول هذا الموضوع)، معتبراً أن (العديد من الدول شاركت في محاولات لوضع حد للظاهرة، لكن الجهود لم تنسق حتى الآن).
ويقول نص مشروع القرار إن الولايات المتحدة تريد الحصول على تفويض من المنظمة الدولية للدول التي تلاحق القراصنة قبالة ساحل الصومال يسمح لهذه الدول بأن تقوم بمطاردتهم داخل الأراضي الصومالية. ويقول نص مشروع القرار الذي اطلعت عليه إن الدول التي لديها إذن من حكومة الصومال (يجوز لها أن تتخذ كل السبل الضرورية على البر في الصومال بما في ذلك مجاله الجوي) للقبض على الذين يستخدمون أراضي صومالية من أجل القرصنة. ولم يتضح ما هو الشكل الذي ستكون عليه الموافقة الصومالية.
من جانب آخر نفت أوغندا بشكل قاطع أمس الخميس في بيان رسمي رغبتها في الانسحاب من قوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال كما أكد في وقت سابق أمس رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي. وقال مساعد وزير الخارجية الأوغندي أوكيلو أورييم ردا على ما قاله زيناوي (إنه أمر خاطي تماماً ومخالف لكل ما قلناه. إن موقفنا كان دوماً أنه في حال انسحاب إثيوبيا من الصومال فسنعزز وجودنا فيها). وأضاف (فوجئت بهذا التصريح. إن أوغندا مستعدة لإرسال كتيبة إضافية إن دعت الضرورة). وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن أمام البرلمان في وقت سابق أمس أن بوروندي وأوغندا اللتين يشكل جنودهما حالياً كامل قوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال ترغبان في الانسحاب من الأراضي الصومالية قبل رحيل القوات الإثيوبية المرتقب مطلع العام 2009م.