رغم الجهود الكبيرة التي تقدمها شركة الاتصالات، إلا أن هناك أخطاء ما زالت ترتكب في حق المواطن المشترك، مما تسبب له حالات كثيرة مختلفة من القلق والتوتر، هذا بالإضافة إلى الصدمات التي تفاجئه عندما يجد هاتفه الثابت قد قطع فجأة، دون سابق إنذار، وقبل أن تصله فاتورة الاتصالات، ويتأخر في تسديدها، أو ينساها، أو حتى لا يحرص على سدادها، وقبل أيضاً أن تصله رسالة على هاتفه الجوال تفيده بصدور فاتورته الجديدة وبقيمة استحقاق الفاتورة، ليسارع إلى تسديدها، فيحدث الفصل في وقت حرج، مما يجعل المتضرر يحاول الاتصال بخدمة العملاء ليعرف سبب الفصل المفاجئ فيظل ينتظر على الخط كثيرا لتنتهي تلك الردود الآلية، حتى يحظى برد أحد الموظفين، وحين يعرف بأن الفاتورة صدرت يصاب بنوع من الإحباط عندما لا يجد فاتورة في بريده أصلاً، وحين يسأل الأقرباء والأصدقاء ينكر الجميع قطع هواتفهم، أو صدور فواتير جديدة مستحقة الدفع، وقد تصل الفاتورة بعد مدة طويلة، وبعد التسديد بفترة أطول، والأدهى من ذلك أن تصلك على بريدك فواتير لأشخاص آخرين لا تعرفهم، وليسوا مسجلين معك في صندوقك، وتقف حائراً - هل تمزقها وترمي بها أم تطلب ممن أحضرها سائقا كان، أو قريبا ليعود بها إلى البريد بعد أن يكتب عليها المذكور ليس معروفا لدينا وإن فعلت أنت ذلك، فهل تضمن أن يحرص من يجد، رسائلك وفواتيرك على إعادتها إلى البريد مشكوراً، مقدرا ما قد يحدث لصاحب هذه الرسائل التي تضيع على صاحبها وتظل طريقها إليه، وهو ينتظرها؟؟ البريد دائما ينكر إهماله لهذه الأخطاء، خاصة للفواتير حيث تأتي وقد وضع عليها أرقام الصناديق، إلى متى يظل هذا الإهمال المتكرر الذي نجده من بعض موظفي الاتصالات؟؟ وقد يرد أحد المسؤولين بقوله، إن تغيير صناديق البريد لبعض المشتركين هو السبب لعدم إشعارهم لذلك، ولكني أقول حتى لو نسى أحد المواطنين ذلك! فلن ينسى الجميع، وإذا نسي مرة، فلن ينسى المرة الأخرى، لأنه عندما يفاجأ بفصل هاتفه الثابت أو جواله أو قطع التيار الكهربائي عن منزله في وقت حرج، سيحرص على الإبلاغ عن تغيير صندوق بريده، كما أن هناك أخطاء كثيراً ما تتسبب للمشتركين أزمات نفسية ومرضية، حين تفاجأ عند تسديد فاتورة عن الهاتف، فيرد عليك الجهاز بذكر مبلغ خيالي غير الموجود في الفاتورة. ترى من المسؤول؟؟ وما ذنب المواطن المسكين، ومن يعوضه عما يحدث له من حالات مرضية وصدمات عصبية، وضيق؟؟؟؟؟ ومن أمثلة ذلك تأخير فاتورة كهرباء عشر سنوات، ثم تصدم العائلة ببعث فاتورة بمبلغ (ثمانين ألف ريال) وبالطبع لا تستطيع تسديد هذا المبلغ الضخم، مما دفع شركة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي، تأزمت الأم ومرضت، وتضررت العائلة كثيراً، لدرجة أن قصتهم نشرت في إحدى الجرائد المحلية، هذا بالإضافة الكثير من الشكاوي التي تطالعنا بها الجرائد على شركة الاتصالات، ومصلحة المياه وغيرها.. هذا غير أخطاء تواريخ الفواتير التي تصدر وتفصل الخدمة قبل التاريخ بفترة طويلة.. المواطنون يقدرون الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الجهات الهامة في حياة المواطن السعودي والمقيم ولكن لا بد من الحرص والاهتمام الكبير من قبل كل مسؤول في وظيفته.
- الأحساء
Amel_m@gawb.com