كانت الإشارة السابقة في هذه الزاوية أن فايز المالكي نجم مسرحي بدليل أنه الوحيد مسرحياً الذي أعيدت مسرحيته (رابح الخسران) ثلاث مرات في يوم واحد بمعدل حضور 900 متفرج للعرض قبل عام تقريباً, واليوم يسجل فايز المالكي نجاحاً جديداً في تاريخه الفني كأول نجم سينمائي سعودي تعرض له دور السينما فيلماً كسر به الحاجز النفسي على المستوى المحلي والخليجي والعربي, وذلك بحضور جماهيري كبير واحتفالية إعلامية غير مسبوقة. والنجومية حالة من الوهج تتلبس النجم فتنساق الجماهير نحوه أينما كان وأينما حل يحدوهم الإعجاب والحب, وهي غير مفسرة لأنها حالة إبداعية معقدة وحضور قوي مشع يبثه النجم بتلقائية, وهذا يتمثل في نجم مثل فايز المالكي, حيث بدأ نجماً تلفزيونياً ثم مسرحياً والآن سينمائياً.
وحالة الاختلاف التي يواجهها فايز هي واحدة من سمات النجومية, لأنه ببساطة ظهر للكل وشاهده الجميع, أو بعبارة أدق بات شخصية مشاهدة من جميع طبقات المجتمع, على اعتبار أن النجم شخص يعرفه الكل, بغض النظر عن موقفهم تجاهه, في حين نرى بعض الممثلين أو اللاعبين أو المثقفين لا يختلف حولهم أحد لأن ظهورهم على المستوى الجماهيري أقل, ولم يصل إشعاعهم لجميع وجهات النظر.
فايز المالكي ما زال يحتل موقعاً كبيراً في عالم النجومية, وروتانا هي الأخرى تحتل قصب السبق في هذا الحراك السينمائي, وهما بهذا يكونان: فايز وروتانا قد سجلا شراكة مفصلية, ونقطة انطلاقة في عالم السينما, ذلك العالم الذي لا ينجح إلا بنجوم من الوزن الثقيل, أو يبقى الفيلم في غرفة المونتاج لا يخرج منه.
Ra99ja@yahoo.com