الرياض - واس
تحتفي مملكة البحرين الشقيقة اليوم الثلاثاء بالذكرى 36 ليومها الوطني.
وشهدت مملكة البحرين منذ استقلالها نهضة شاملة في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها من المجالات التنموية الأخرى.
واستطاعت أن تؤسس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة عززت خلالها من مكانتها مركزاً تجارياً ومالياً وسياحياً رئيساً في المنطقة، وتبنت حكومة مملكة البحرين فلسفة عمل طموحة تنطلق من استراتيجية متكاملة للتنمية الشاملة تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتطوير الأنشطة الاقتصادية والتجارية وفتح سوق البحرين أمام مختلف الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وزيادة الدخل القومي وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، وقد كان من نتائج هذه السياسية أن تبوأت البحرين مركزاً متقدماً فى العديد من المجالات الاقتصادية.
كما تعد مملكة البحرين مركزاً سياحياً متميزاً يجذب أكثر من 5,5 ملايين سائح سنوياً في ضوء تمتع المملكة بثروة سياحية متنوعة متمثلة في سياحة تاريخية وأثرية ودينية وعلاجية إلى جانب المؤتمرات والمعارض والسياحة الرياضية التي تنظم في البحرين.
وتولي مملكة البحرين اهتماماً ملحوظاً بتوفير سبل العيش الكريم لأبنائها والعناية الكاملة بهم صحياً وتعليمياً واجتماعياً وتدريبياً ووظيفياً وثقافياً ورياضياً.
وحققت مملكة البحرين في هذا الصدد إنجازات ملموسة أشادت بها مختلف المنظمات الدولية والإقليمية ومن أبرز المؤشرات ذات الصلة توفير مسكن ملائم لكل أسرة مزود بجميع الاحتياجات الأساسية في ظل برامج متكاملة لإنشاء مدن جديدة وتطوير القرى وتحديث وصيانة شبكة الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات وتقديم خدمات صحية حديثة من خلال 9 مستشفيات حكومية و6 مستشفيات خاصة وعشرات المراكز والعيادات الصحية مع توافر كوادر طبية وفنية وطنية متميزة محققة إنجازات أشادت بها (منظمة الصحة العالمية) من أبرزها ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان في البحرين إلى 74.8 في عام 2005 م وتوافر الخدمات الصحية الأولية والعقاقير الطبية للسكان بنسبة 100 في المئة.
كما حققت مملكة البحرين نهضة تعليمية حديثة في ضوء توافر كوادر بشرية متميزة وأبنية ووسائل تعليمية ومناهج عصرية ومكتبات متطورة وتنفيذ مشروعات تطويرية من أبرزها مشروع (جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل) والارتقاء بدور التعليم الجامعي في إطار الدور الملموس لجامعتي (البحرين) و(الخليج العربي) ووجود 7 جامعات خاصة والعديد من الكليات المتخصصة.
وتواصل مملكة البحرين العناية بالشباب رياضياً وثقافياً وغرس روح الانتماء والولاء والمسؤولية فيهم بوصفهم الثروة الحقيقية للمملكة محققة إنجازات عديدة في شتى المحافل الرياضية العربية والدولية.
وتحققت نقلة نوعية كبرى في الإعلام البحريني بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية استجابة لإطلاق حرية الرأي والتعبير المسؤولة مع الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات فهناك ثمان صحف يومية تصدر باللغتين العربية والإنجليزية و66 مجلة كما تأسست جمعية للصحفيين واتحاد للمراسلين الأجانب وتستضيف المنامة مقر اتحاد الصحافة الخليجية فضلا عما تشهده هيئة الإذاعة والتليفزيون من تطوير مستمر فيما تقدمه من مواد وبرامج إعلامية للنهوض بالإنتاج الإذاعي والتليفزيوني لمملكة البحرين وترتبط مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية بعلاقات عميقة الجذور ومتميزة تميزا يتسم بالخصوصية.
وشهدت مملكة البحرين حدثاً تاريخياً مهماً تمثل في افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (رحمهما الله) جسر الملك فهد في ربيع أول من عام 1407هـ الذي ربط البحرين بشقيقاتها دول المجلس وشكل نقطة تحول باتجاه التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.