الجوف - خالد المسلم - فيصل الحواس
بلغ حجم المبيعات اليومية في معرض الأسر المنتجة المقام في منطقة الجوف 66% من المعروض، ليصل نحو 25 ألف ريال مع بداية إجازة عيد الأضحى المبارك، بعد أن سجل 15 ألف ريال قبل حلول العيد. وأوضح مدير تنمية السياحة في الجوف حسين الخليفة أن 120 أسرة تمكنت من تسويق 51% من إنتاجها الأمر الذي حقق عائدا ماديا مرضيا لها، مشيرا إلى أن المعرض يحتوي على أكثر من عشرة آلاف قطعة منتجة يدويا وبأياد نسائية.وقال إن تمكن الأسر من بيع إنتاجها يعني تحقيق الهدف الذي تسعى إليه الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال إقامة المعرض، لافتا إلى أنه تم تدريب ما يزيد على 50 سيدة سعودية من قبل جهاز تنمية السياحة في الجوف على الحرف اليدوية من سدو وخوص ونسيج.من جهتها ذكرت أم مقبول، والتي تبيع السدو في المهرجان، أنها استطاعت تسويق أكثر من 30 قطعة في الأيام الماضية، لافتة في الوقت ذاته، أنها ستقوم بزيادة إنتاجها أكثر من السابق بعد أن وجدت الفرصة المناسبة لتسويقها، منوهة بأنها سترفع عدد القطع في جناحها إلى 80 قطعة بعد أن بدأت فعليا بإنتاج عدد من القطع خلال وجودها في المعرض، مؤكدة أن ممارستها العملية للنسيج أمام الزوار أكد حرفيتها وزاد من إقبالهم على إنتاجها.وقد كان مهرجان الزيتون الثاني في الجوف قد حقق في النصف الأول مبيعات تجاوزت توقعات المراقبين، بعد أن تخطت 6.5 مليون ريال منذ انطلاقة المهرجان مطلع الشهر الجاري.وأوضح المهندس محمد بن حمد الناصر رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن المبيعات التي نفذت خلال الدورة الثانية لمهرجان الزيتون في منطقة الجوف تنوعت بين صفقات تجارية كبرى لعقود أبرمتها الشركات والمؤسسات المتخصصة في الاستثمار في صناعة وإنتاج الزيتون لصغار المزارعين المشاركين في المعرض الزراعي للمهرجان مع مستثمرين في تسويق زيت الزيتون وزيتون المائدة داخل البلاد وعدد من الدول المجاورة، إضافة إلى مبيعات الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان التي حقق لها المهرجان عائدا اقتصاديا جيدا حيث استطاعت بيع جزء كبير من إنتاجها.
كما اعتبر الناصر أن المبيعات التي حققها معرض الزيتون خلال الفترة الماضية تعد مؤشراً قوياً على نجاح المهرجان بشكل لم يكن متوقعاً، حيث استطاع عدد كبير من المزارعين تسويق كامل إنتاجه خلال الأيام الأولى.وقد أقرت اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون الثاني بالجوف تمديد فترة المهرجان أربعة أيام إضافية بعد أن وردت طلبات من قبل المزارعين والمستثمرين الذين لم يتمكنوا من عصر باقي محصولهم من (الزيتون الثمر) بسبب تأخرهم في مرحلة القطاف والذي يرجع لتعدد أصناف أشجار الزيتون ووقت قطاف كل نوع. وأوضح رئيس لجنة الإعلام والتسويق مريح المريح, أنه بعد اجتماع تشاوري بين رؤساء اللجان المنظمة تم اقرار تمديد فترة المهرجان نزولا عند رغبة المزارعين والمستثمرين والذين لم يتمكنوا من تجهيز كامل محصولهم بسبب تأخر مرحلة القطاف خلال الفترة المقررة للمهرجان وهي عشرون يوما،