الدمام - عماد الدين الزهراني
أوضح إبراهيم النمر المدير التنفيذي لدى مجموعة غسان النمر للذهب والمجوهرات ل(الجزيرة) أن السوق السعودي يعد من أقوى الأسواق العالمية في تجارة الذهب على مستوى تجارة الجملة والتجزئة، وأن المستوى الحالي من أسعار الذهب العالمية والذي وصل إلى 830 دولار للأونصة يعد مطمئناً لمستثمري الذهب ويعد نقطة إيجابية جيدة.
وقال النمر ل(الجزيرة) إن سوق الذهب والمجوهرات لم يتأثر كثيراً بالأزمة العالمية، وذلك لاستهلاك المواطن السعودي للذهب والمجوهرات بشكل قوي دفع إلى دعم استقرار الأسواق السعودية.
وتوقع النمر أن يكون هناك حركة انتعاش كبيرة خاصة مع بداية الموسم الحالي والتجهيز بالنسبة لحفلات الأعراس، على الرغم من استمرار انخفاض أسعار الذهب عالمياً والذي بدأ في الصعود واستقراره عند السعر الحالي حيث بلغ سعر الكيلو 108 ألف ريال سعودي مع احتمال ارتفاع المبيعات من الذهب خلال الموسم القادم بنسبة 20% مقارنة بالموسم لانخفاض الأسعار.
وأشار النمر أن حجم استهلاك السعودية من الذهب يقدر بـ250 طن سنوياً بنسبة زيادة 10 في المائة سنوياً، لتحتل السعودية بذلك المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، والرابع على المستوى العالمي. ويأتي ذلك نظراً لعوامل الاستقرار الاقتصادي وارتباط عادة التزين بالذهب والمجوهرات بالثقافة والعادات والتقاليد التي تدعم سلوكيات الشراء، إضافة إلى تنوع المنتجات وتوافرها بأسعار منافسة.
وجاء في التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي أن سوق الذهب والمجوهرات في السعودية يحتل الترتيب الرابع بين أكبر عشرة أسواق عالمية في تجارة الذهب والمجوهرات بعد أمريكا والصين والهند ليتجاوز معدل الطلب على الذهب في السوق السعودي 250 طناً في السنة من مجموع 3500 طن مجموع الطلب الكلي في كل الأسواق العالمية.
بينما يحتل المركز الأول بين أسواق المنطقة من دول الخليج العربي لتشكل 30% من إجمالي الطلب على الذهب في المنطقة.
يذكر أن حجم السوق السعودي من الذهب والمجوهرات بلغ 20 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 5.5 مليار دولار ولعدم وجود إحصاءات دقيقة عن حجم الواردات وحجم المبيعات فتظل هذه الأرقام تقديرية فقط، كما أن السعودية تتمتع ببنية أساسية في تجارة الذهب فتنتج المناجم السعودية 15 طناً تقريباً ويوجد 60 مصنعاً نموذجياً و720 مشغلاً نظامياً، ونحو 5 آلاف محل أو أكثر للتجزئة والجملة.