Al Jazirah NewsPaper Tuesday  16/12/2008 G Issue 13228
الثلاثاء 18 ذو الحجة 1429   العدد  13228
هذرلوجيا
الكوماندوز السعودي
سليمان الفليح

بداية اسمحوا لي بأن أقول تعظيم سلام للكوماندوز الهندي الذي أنقذ إحدى السفن الهندية في عرض البحر من أيدي القراصنة الجدد الذين يسرحون ويمرحون في بحر العرب بلا حسيب ولا رقيب ولا تأديب ولأن هؤلاء القراصنة خارجون عن القوانين الدولية وعتاة عصاة على المجتمع الدولي فليس لأعمالهم الدنيئة إلا مثل هذه العملية الهندية الرائعة لأنه كما يقول المثل الشعبي (ما دون الحلق إلا اليدين) وكذلك نحن هنا يجب أن تكون أيدينا دون حلقنا وتدافع عن لقمة ذلك الحلق بنفس الأسلوب الرادع القامع الذي اتخذه الكوماندوز الهندي البطل، ونحن إذ نقول ذلك فلأننا نعرف قدرات الكوماندوز السعودي جيداً منذ أيام (موضة) خطف الطائرات التي اجتاحت العالم في السبعينيات الميلادية وحتى أواخر الثمانينيات ولعلنا نذكر أن الكوماندوز السعودي البطل أو القوات الخاصة من حرس الطائرات قد قامت بأول اشتباك حقيقي مع خاطفي طائرة سعودية في الجو وتمكن أولئك الأبطال من السيطرة على الوضع، ومنذ تلك الحادثة النادرة لم يستطع أحد أن يجرؤ على محاولة خطف طائرة سعودية، كما أننا نذكر بالتقدير الكبير لرجالنا الأبطال اقتحامهم الفذ للطائرة الروسية التي اختطفت وهبطت في أحد مطاراتنا المدنية إذ تمكن رجال القوات الخاصة باقتدار أن يدخلوا إلى الطائرة ويسيطروا على الخاطفين دون أن يتضرر راكب واحد.

أي بمعنى آخر أن لدينا رجالا مدربين على معالجة هكذا أوضاع حساسة ودقيقة وخطرة أيضاً، لذا وبما أن قد تبين لنا أنه ليست هناك شرطة بحرية لحماية السفن التجارية ولا كذلك يقوم الأسطول الخامس الأمريكي الذي يجوب المنطقة بمثل هذه المهمة، لذا فأن الضرورة تقتضي أن يصاحب السفن السعودية رجال أمن لحمايتها من القراصنة حتى تصل إلى بر الأمان وذلك لأن مقاومة قطاع الطرق البحرية أهون كثيراً من مقاومة خاطفي الجو كما أن مثل هذا العمل الوقائي يعطينا الهيبة والقوة أمام العالم فلم لا؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد