المشاعر المقدسة - محمد العيدروس - حسن الدهيمان:
شاركت المرأة السعودية بفعالية في موسم حج هذا العام، وقدمت نماذج مضيئة في العمل المتقن المتميز سواء في المجالات الصحية أو الأمنية.
وعلى الصعيد الأمني تحديداً شاركت أعداد من السعوديات في أعمال قطاعات وزارة الداخلية (الأمنية) وأسهمت مجموعة من المتعاونات والمعينات على وظائف مؤقتة في ضبط الإيقاع الأمني المتعلق بالمرأة وخاصة ما يتعلق بالضبط الجنائي لمراقبة النشالات في أوساط النساء ومواقع الزحام.
إجماع على ماهية دورهن
ويتفق الكثير من الضباط ورجال الأمن على ماهية الدور الذي تقوم به المرأة السعودية في الأعمال الأمنية سواء عند التحقيق أو التفتيش أو المراقبة داخل مواقع الازدحام النسائية ويرون أنهن يسهمن في تقديم خدمة أمنية.
العمل بروح الحماس والنشاط
في خضم العمل وزخم الجموع والحجيج التقت (الجزيرة) بهؤلاء الفتيات وقالت عطية محمد عمر إن مشاركتها تقتصر في أوقات الحج وعلى مدار السنتين الماضيتين وشاركت في الإبلاغ عن عدة حالات نشل في عدة مواقع مزدحمة بالقرب من (دورات المياه) وكذلك في منطقة الجمرات، ومن الحالات المبلغ عنها قالت عطية إنها لاحظت أمراً غريباً في الجمرات داخل تجمع نسائي من احدى الجنسيات العربية وتبين أنهم يحملون الأمواس والمشارط ويحترفون قطع الأحزمة للرجال والشنط للنساء وقامت بالإبلاغ عنهم وتم ضبطهم.
حالات نشل وسرقة بالقرب من الحرم
وقالت زميلتها حامدة العميري ان السرقات تكثر بالأسواق القريبة من الحرم والمشاعر المقدسة وأكثر ما يؤرقنا بعض جنسيات إفريقيا ذات البشرة السوداء واحترافهم للسرقة حيث يأتون للحج والعمرة بغرض النشل والسرقة فقط ويحملون كافة الأدوات المساعدة للجريمة من أمواس ومقصات وغيرها وخفة اليد وبعد الضبط من قبل الجهات الأمنية نجد النشالة تحمل عدة أجهزة جوالات ومضبوطات مالية وعدة جوازات.
الإبلاغ عن حالات التحرش الجسدي
وقالت أماني الأنصاري متعاونة أمنية ووظيفتها شبه رسمية وتعمل في مواسم العمرة والحج: إن عملنا في البحث والتحري لا يقتصر على النشل فقط فدورنا هو رصد كل ما يؤرق راحة الحجيج وأمنهم وأشارت إلى أن عدة حالات للتحرش الجسدي في أماكن الازدحام وسبق وأبلغت عدة مرات عن حالات تحرش في الجمرات من جنسية عربية بالإضافة إلى حالات نشل متعددة بالقرب من الأسواق وكذلك حوالي جبل الرحمة في أماكن الازدحام.
طلاسم وسحر للنشل
وقالت فاطمة البلوشي متعاونة للسنة الثانية على التوالي إنها في احدى المرات لاحظت ارتباكاً على أحد الحجاج بشكل ملموس، وبعد الإبلاغ عنه تم تفتيشه من قبل الجهات الأمنية المختصة وعثر معه على طلاسم سحرية يحملها في جيبه ويستخدمها في النشل والسرقة.
مراحل الضبط
وعاودت أماني الأنصاري الحديث عن مراحل الضبط حيث تقول إنه بعد المراقبة الدقيقة والمتابعة المستمرة للجانية ومحاولة تكرارها الجريمة يتم ضبطها متلبسة بعد إبلاغ رجل الأمن المرافق ومن ثم تحويلها للجهات المختصة ولا ينتهي دورنا هنا بل نقوم بالشهادة عند فضيلة القاضي وكذلك مرافقتهم للترحيل وعمليات التفتيش وكذلك عند تنفيذ الأحكام.
متابعة الرجال أيضا
وحول إن كانت مهمتهن تقتصر على متابعة النساء المشبوهات فقط.. قالت (أماني) إن متابعتنا ليست مقتصرة على النساء فقط بل نبلغ عن حالات للرجال في حالات الاشتباه بالنشل وكذلك التحرش الجسدي. وأشارت إلى أنه لم يتم رصد أو الإبلاغ عن أي مواطن سعودي بل جميعهم وافدون وهؤلاء يجب (والحديث لأماني) التعامل معهم بيد من حديد لأنهم يشوهون سمعة هذا الوطن الذي يقدم خدمات جليلة في خدمة الحجاج وضيوف الرحمن ودعت إلى أهمية التعاون الإعلامي بين الجهات الأمنية ومؤسسات الطوافة لحجاجها في بلادهم قبل قدومهم.
رسالتهم
وعن الرسالة التي وجهتها المتعاونات عبر (الجزيرة) أوضحن أن الترسيم وتحسين المستوى الوظيفي لمواجهة متطلبات الحياة وطلب تكثيف وتعزيز العنصر النسائي لإبداعه في مجال العمل الأمني وتتراوح أعدادهن بين الـ18-20 في المركز الأمني الواحد.