«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني
عدت شخصيات ثقافية وإعلامية المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك خطوة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف الجوانب ولا سيما الجوانب الثقافية مما يسهم في دعم الحراك الثقافي في المنطقة.
وأكدوا في تصريحات لهم أن تلك الخطوة ستسهم بعون الله في إثراء الجوانب الثقافية والإعلامية بين البلدين الشقيقين بصفتهما قطرين مهمين في المنطقة.
فقد قال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري: إن مجلس التنسيق السعودي القطري تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي مطلب ملح في سبيل تفعيل نقاط مشتركة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما على المستوى البيئي ورفع التنسيق على المستوى الدولي في المسارات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات.
وأكد أن الترابط الاجتماعي العريق بين الشعبين الإسلاميين والمشترك التاريخي العربي بين المسلمين بحكم موقعهما في شبه الجزيرة العربية والتجاوز الجغرافي والتشابه الثقافي سيدعم سعي المجلس التنسيقي لأهدافه السامية لخدمة التعاقد والتعاون بين الجانبين الحكومي والشعبي داخل إطار البيت الخليجي وبما يوقف أركانه ووشائجه التاريخية نؤمل الكثير على هذا التنسيق ونتوقع رفع مستوى الرؤية الموحدة للبلدين وأيضاً رفع أرقام التعاون الثقافي بين البلدين وفتح مجالات بين المؤسسات المعرفية الفرعية في الجانبين لاستثمار النقاط الثقافية المشتركة العديدة.
واعتبر نائب رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الوشمي التداخل الجغرافي بين المملكة وقطر مسوغاً مهماً للحديث عن التداخل في مستويات عديدة ومنها الجانب الثقافي بين البلدين الشقيقين من خلال المقومات والأهداف المشتركة فهناك على مستوى الجوانب الثقافية التي يتم مناقشتها في الاجتماعات المتصلة بثقافتنا العربية ممثلة في وزراء الثقافة أو الممثليات الثقافية المختلفة في أنحاء العالم ومن ذلك عدد من الأنشطة الثقافية المختلفة مثل الأنشطة الإذاعية والأنشطة الثقافية الأكاديمية ولا سيما وأن هناك اهتمامات ثقافية تحتل الصدارة في البلدين مثل الاهتمام بالفصيح والقصة والرواية والثقافة الشعبية وغيرها، ورأى أن كل هذه الأشياء سيسهم المجلس بعون الله في بلورتها وتنميتها.
في ذات السياق لفت القاص والروائي خالد محمد الخضري إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل منظومة واحدة تعمل بقطر واحد وتسهم في دعم الحراك الثقافي في منطقة الخليج، وبما أن الدولتين من منظومة واحدة فهما ينطلقان من تاريخ ثقافي متقارب يدعمه إرث ثقافي عريق مشترك لهما.
وأكد أهمية مجلس التنسيق المشترك وعده خطوة مهمة تعمل على دعم مسيرة العلاقات بين البلدين في الجوانب كافة ومن ذلك الجانب الثقافي الذي لمس الجميع أن هناك تنامياً كبيراً فيه بخاصة الجوانب الثقافية والإعلامية المضيئة التي تعرض وتقدم في وسائل إعلام البلدين.
ولفت إلى أن تلك الخطوة ستسهم بعون الله في إثراء الجوانب الثقافية والإعلامية بين البلدين الشقيقين بصفتهما قطرين مهمين في المنطقة، معبراً عن أمله أن يكون هناك تعاون على أرض الواقع من خلال تبادل وتواجد وحضور المؤسسات ثقافية بالبلدين في محافل البلدين الثقافية والتعاون الجاد فيما بينها والذي سيسهم بمشيئة الله وبشكل كبير في إثراء ثقافة مواطني البلدين.