الرس - خالد الغفيلي
عندما تشير عقارب الساعة إلى السابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء وفي حدث مهم وتاريخي لعشاق كرة القدم في الرس بشكل خاص ومنطقة القصيم بشكل عام تتوجه الأنظار السعودية والأردنية والعربية صوب ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة بريدة، حيث اللقاء المثير والمنتظر الذي يجمع ولأول مرة في تاريخه ممثّل الوطن فريق الحزم بضيفه فريق الفيصلي الأردني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال العرب في نسخته السادسة.
يدخل فريق الحزم وهو يحمل لواء الكرة السعودية وتشريفها في المحفل العربي لأول مرة بتاريخه ويسعى بقوة لإثبات وجوده وتأكيد جدارته بتمثيل الوطن على خير وجه وسيقابل الليلة فريقاً مرصعاً بالنجوم ومدعوماً بالخبرة وصاحب مواقف جيدة في البطولات العربية، فقد سبق له أن حقق وصيف بطل النسخة الرابعة وحقق كأس الكؤوس الآسيوية مرتين والعديد من البطولات المحلية لذلك اللقاء لن يكون سهلاً لحزم الصمود الذي أمامه مهمة شاقة لتشريف الوطن وخصوصاً وهو يلعب على أرضه التي تتطلب تكتيكاً مناسباً وعدم إعطاء الضيف الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية تخدمه في لقاء الرد في عمان.
استعدادات الحزم
وقد استعد فريق الحزم لمواجهة الفيصلي جيداً فلعب مباراة ودية أمام الطائي وخسرها وكان أقوى التحضيرات له مواجهة الوحدة في دوري المحترفين والتي انتصر فيها بنتيجة كبيرة بـ(3-1) طمأن بها محبيه قبيل مواجهة الفيصلي. أما من الناحية المعنوية فالفريق جاهز بفضل ما يبذله الرئيس الشرفي خالد البلطان الذي وفر كل متطلبات اللاعبين من دعم والتي كان آخرها مكافأة الفوز على الوحدة بواقع أربعة آلاف ريال. ويعاني الفريق من بعض الإصابات التي من أبرزها سعد الزهراني الذي تأكّد عدم مشاركته وأحمد مناور العائد من الإصابة، وتبدو حظوظه بالمشاركة كبيرة إضافة إلى مشعل الموري الذي تعرض لإصابة في لقاء الوحدة.
استعدادات الفيصلي
تبدو استعدادات الفيصلي أفضل من نظيره الحزم، فقد لعب مع فريق وادي النيص الفلسطيني مباراتين في البطولة العربية تعادل في الأولى وفاز في الثانية ب2- صفر ويحتل بالدوري الأردني المركز الثاني خلف الوحدات وحضر إلى الأراضي السعودية مبكراً لتجهيز نفسه والتعود على الأجواء المناخية قبل فترة كافية، ويتسلّح الفيصلي بالمعنويات المرتفعة والكتيبة الدولية التي يمتلكها؛ ففي صفوفه ثمانية لاعبين دوليين إضافة إلى الدولي العراقي المهاجم رزاق فرحان والمصري مصطفى إبراهيم، ويملك الفريق خبرة في مباريات البطولة العربية فقد حلَّ وصيفاً للبطل في النسخة الرابعة.
مواجهة تونسية أردنية خارج المستطيل
يمتلك الفريقان مدربين من العيار الثقيل وبخاصة الحزم الذي يقوده التونسي عمار السويح صاحب الإنجازات الكبيرة والتاريخ المشرّف ويمتاز السويح بقراءة الخصم وعدم الاعتماد على لاعب معين وإنما يعتمد على المجموعة ويلعب بطريقة 4-4-2 ويقابله المدرب الأردني محمد اليماني وهو من خيرة مدربي الأردن وسبق أن حقق العديد من الإنجازات مع الفيصلي ويعتمد نفس أسلوب وتكتيك الحزم، حيث يلعب بطريقة 4- 4-2 .
تشكيلة الحزم
يدخل الحزم بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على الوحدة، ومن المتوقّع أن يلعب السويح بنفس الأسماء ففي حراسة المرمى العائد للتألق والتوهج سعيد الحربي الذي بات مصدر اطمئنان للفريق بعد عودته لمستوياته المميزة، وأمامه خط رباعي مكون من هاشم صبياني وذياب مجرشي اللذين سيراقبان مهاجمي الفيصلي رزاق فرحان وعبد الهادي المحارمة، وفي خط الظهر الأيمن وليد الطائع ونايف موسى وفي خط الوسط وهو أقوى خطوط الفريق يوجد محور الارتكاز محمد روبنز وفؤاد المطيري ومشعل الموري وحمادجي الذي يلعب بشكل حر، وفي خط المقدمة يوجد الثنائي صفوان المولد ووليد الجيزاني ويحتفظ المدرب باللاعب أحمد مناور على دكة الاحتياط.
تشكيلة الفيصلي
من المتوقّع أن تضم تشكيلة الفيصلي لؤي العمايرة في حراسة المرمى وفي خط الدفاع المصري المحترف مصطفى إبراهيم وقصي أبو عالية الذي يزج به المدرب بديلاً عن المدافع المصاب حاتم عقيل ومحمد منير وعصام مبيضين، وفي الوسط علاء مطالقة ومؤيد عمر وعبد الإله الحناحنة وبهاء عبد الرحمن، وفي خط الهجوم عبد الهادي المحارمة والمحترف العراقي رزاق فرحان.