غزة - القدس - رندة أحمد - بلال أبودقة
واصلت إسرائيل عدوانها وجرائمها البشعة على قطاع غزة أمس الجمعة وتجاهلت قرارا لمجلس الأمن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار الذي دخل يومه الرابع عشر على التوالي، حيث استمرت في قصف شمال غزة وجنوبها ووسطها بضراوة في حين خسرت تسعة من جنودها؛ ثمانية في كمين لكتائب القسام وآخر في الاشتباكات مع المقاومة.
ومع استمرار المجازر الصهيونية في غزة استشهد منذ فجر أمس حتى المساء 30 فلسطينيا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء لترتفع بذلك حصيلة شهداء العدوان المتواصل جواً وبراً وبحراً، إلى أكثر من (800) شهيداً وعدد الجرحى (3330) وصفت جراح أكثر من 500 جريح منهم بالخطيرة.
وأقرت مصادر إسرائيلية فجر أمس بمقتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني شمال غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جنديا قتل خلال الاشتباكات مع فصائل فلسطينية مسلحة شمال القطاع.
ولاحقا أعلنت (كتائب القسام)، الذراع العسكري لحركة (حماس)، أن وحدة خاصة من مقاوميها قتلت عصر أمس 8 جنود إسرائيليين بعد أن أوقعتهم في كمين داخل أحد المنازل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا شمال غزة.
وأكد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام أن وحدة خاصة من مقاومي القسام رصدت في الساعة الرابعة والثلث عصرا مجموعة من جنود الاحتلال الذين اقتحموا أحد المنازل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا بعد أن طردوا سكانه منه.
وحسب ما قاله أبو عبيدة، فقد تقدمت وحدة خاصة من القسام باتجاه المنزل وقامت بإطلاق عدة قذائف آر بي جي باتجاه من فيه، ثم دخلت المنزل وأجهزت على ثمانية جنود كانوا يستلقون على الأرض، وكل ذلك في عملية خاطفة استغرقت دقائق فقط، مشيرا إلى إصابة أحد المقاومين بجروح خلال العملية.
وسبق أن أعلنت (كتائب القسام)، تمكن مقاوميها صباح أمس من قصف قاعدة (تل نوف) الجوية العسكرية الإسرائيلية بصاروخ من طراز (غراد). وواصلت المقاومة الفلسطينية يوم أمس إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مع استمرار المواجهات مع قوات الاحتلال. وقالت مصادر إسرائيلية إن أربعة صواريخ قد أطلقت من قطاع غزة، أمس سقطت في منطقة بئر السبع، وانطلقت صافرات الإنذار في بئر السبع. وفي نبأ لاحق أفادت المصادر ذاتها أن صاروخين قد أطلقا من قطاع غزة، سقط أحدهما في منطقة أشدود، في حين سقط الثاني في المجلس الإقليمي (أشكول).