ثامر السعيد

أغلق السوق السعودي نهاية تداولات الأسبوع الماضي رابحاً 10.81% , 519.23 نقطة عند مستوى 5.322 نقطة، وقد شهد السوق الأسبوع الماضي ارتفاع في قيم وأحجام التداول حيث تجاوز إجمالي قيمة التداول الأسبوعية 34.740 مليار ريال وتجاوز حجم الأسهم المتداولة في السوق 1.927 مليار سهم بعدد صفقات بلغ عددها 931.748 صفقة، وكان الإغلاق اليومي الأعلى للسوق بنهاية تداولات الأربعاء والذي شهد الإغلاق الأسبوعي.. أما الإغلاق اليومي الأدنى للمؤشر فكان مع مطلع تداولات الأسبوع عندما أغلق المؤشر عند مستوى 5.023 نقطة في حين أن المدى الأسبوعي الذي تذبذب فيه المؤشر بلغ 544 نقطة حيث سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 5.344 نقطة في حين أن أدنى مستوى أسبوعي للسوق كان عند مستوى 4.800 نقطة وبلغ عدد الشركات الرابحة في السوق 122 شركة، في حين أن قائمة الشركات المتراجعة لم تحتو إلا على 3 شركات فقط وأغلق شركة وحيدة محافظة على مستوى دون تغير وجاءت شركة ولاء للتأمين على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بعد أن حققت مكاسب بما نسبته 52.45% بإغلاقها عند مستوى 21.8 ريالاً تلاه سهم الأسماك الذي أغلق عند مستوى 36.6 ريالاً رابحاً 47.58%، فالشركة السعودية الهندية التي ارتفعت بنسبة 38.89% بعد أن أغلقت عند مستوى 58.75 ريالاً, وعن الشركات المتراجعة فقد جاءت شركة المتحدة للتأمين على رأس قائمة الشركات المتراجعة بانخفاضها بما يقارب 20% بعد أن أغلقت عند مستوى 28.2 ريالاً تلتها شركة صناعة الورق التي انخفضت بنسبة 10.1% بعد أن توقفت تحركات سهمها عند مستوى 66.75 ريالاً تلتها شركة جرير التي تراجعت بنسبة 1.89% بعد أن أغلقت الشركة عند مستوى 168.75 ريالاً, وجاء مصرف الإنماء كما هو المعتاد على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بالكمية وبالقيمة أيضاً حيث تجاوز حجم التداول في المصرف 451.8 مليون سهم بقيمة تداول تجاوزت 5,256 مليار ريال، تلاه سهم شركة زين السعودية التي تداولت ما يقارب 151 مليون سهم فشركة معادن التي تجاوز حجم التداول فيها 113.3 مليون سهم وبالعودة إلى قائمة الشركات الأكبر من حيث قيمة التداول، فقد جاءت شركة سابك ثانياً في هذه القائمة بعد مصرف الإنماء بقيمة تداول تجاوزت 3.6 مليار ريال، فشركة زين السعودية التي تجاوزت قيمة التداول فيها 1,7 مليار ريال وحتى إغلاق الأسبوع الماضي وهو الأسبوع الأول من تداولات العام 2009 فقد تمكن المؤشر من تحقيق مكاسب بنسبة 10.8% ولايزال مكرر الأرباح العام للسوق لم يتجاوز 10.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق:

تمكن السوق الأسبوع الماضي من تحقيق مكاسب بنسبة 10.81% مع مطلع تداولات السوق للعام 2009 حيث شهد السوق انطلاقة إيجابية قوية منذ انطلاقة تداولات السبت، حيث تمكن المؤشر من تجاوز مستوى 5000 نقطة ومنذ إغلاق السبت استمر المؤشر بالمحافظة على إغلاقه أعلى من مستوى 5000 نقطة حتى نهاية الأسبوع وظهرت قوة السوق بعد تمكن المؤشر من اختراق المسار الأفقي الذي كان المستوى 4,976 نقطة يشكل مستوى السقف لهذا المسار واستمر السوق في الارتفاع بدعم جماعي من الأسهم القيادية للسوق ويظهر ذلك من تمكن سهم سابك من تحقيق مكاسب بلغت 13.59% وكذلك أيضاً سهم الراجحي من تحقيق مكاسب بلغت 13.4% وحقق سهم مجموعة سامبا المالية مكاسب بنسبة 6.3% كما أن المكاسب في الأسهم القيادية وصلت حتى إلى سهم الاتصالات السعودية الذي ارتفع بنسبة 10%، وكما جاء الدعم للمؤشر بارتفاع الأسهم القيادية فقد اجتذبت الأسهم المتوسطة والصغيرة المتداولين بعد أن اتسع نطاق التذبذب فيها وكذلك بعد ارتفاع هذه الأسهم محققة مكاسب كبيرة كما أوضحت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً, وكذلك فقد صحبت هذه المكاسب ارتفاعات تدريجية في قيم وأحجام التداول من ما كان لها الشأن في تأكيد صحة اختراق المؤشر لمستويات مقاومته الأسبوعية، وقد صحبت مكاسب السوق الأسبوعية باستقرار الأسواق العالمية وكذلك ارتفاع أسعار النفط التي وصلت خلال الأسبوع لمستويات تجاوزت 50 دولاراً صحبت هذه الارتفاعات بالنفط أيضاً بارتفاع أسعار المنتجات النفطية ومنتجات البتروكيماويات.

توقعات الأسبوع القادم

تمكن المؤشر الأسبوع الماضي من تجاوز مستوى السقف للمسار الأفقي الذي سلكه المؤشر لما يقارب 10 جلسات تداول وكان هذا الاختراق مصحوباً بزيادة تدفق السيولة إلى السوق وهذا ما كانت تشير إليه قيم التداول وأيضاً مدرج الأحجام المتداولة في السوق إلا أنه في آخر ثلاث جلسات تداول شهد السوق تراجع في أحجام الأسهم المتداولة في السوق، وقد يشير هذا التراجع إلى حيرة المتعاملين بمقدرة السوق من الاستمرار بالارتفاع وصحب هذا التناقص بأحجام التداول بوصول عدد من المؤشرات الفنية إلى مناطق التشبع وبدأت تتوجه نحو الانكسار سلباً في إشارة إلى ترقب لبداية جني أرباح قد تكون خلال تداولات الأسبوع الحالي ويمثل مستوى 5,560 نقطة المقاومة الأولى للمؤشر الأسبوع الحالي يليه مستوى المقاومة الثانية التي يتوقع أن يستهدفها المؤشر في حال مقدرته الثبات أعلى من 5,560 نقطة مصحوباً بزيادة أحجام وقيم التداول من جديد والواقعة عند مستوى 5,920 نقطة وفي حال عاد السوق ليجني أرباحه فإن مستويات الدعم الأسبوعية للمؤشر يقع أولها عند مستوى 5,160 نقطة يليها مستوى الدعم الثاني الواقع عند مستوى 5,026 نقطة والأهم أن يحافظ السوق على إغلاقه لهذا الأسبوع أعلى من مستوى 4,965 نقطة والذي يشكل نقطة دعم أفقية للمؤشر وكذلك مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً . وسيظل المؤثر الأكبر لتوجهات السوق هو إعلان الشركات عن نتائج أعمالها عن الربع الرابع والعام الماضي وأيضاً سيكون للتوزيعات النقدية للشركات جاذبيتها للمتعاملين والمستثمرين في السوق.