تحليل - وليد العبد الهادي
تجاهلت أسواق العملات الأجنبية الأسبوع الماضي الدولار الأمريكي واليورو نتيجة ظهور بيانات اقتصادية سلبية في الاقتصاد الأمريكي وترقب ما سيتم نشره في منطقة اليورو على الرغم من أن التوقعات تشير إلى المزيد من السلبية، ومن جهة أخرى هناك توقعات إيجابية لصالح الاقتصاد الياباني والاقتصاد البريطاني تم ترجمتها فعليا على تداولات نهاية الأسبوع الماضي.
- الدولار الأمريكي:
أسواق الأسهم الأمريكية لعبت دورا في دعم عملتها بعد تخلي المضاربين عن أي زوج للدولار الأمريكي لكن سرعان ما عادت البيوع بعد تراجع مؤشر الدواجونز عن حاجز 9000 نقطة، وبخصوص البيانات الاقتصادية سئم المضاربون سلبيتها ما حدا ببعضهم للاتجاه إلى عملات وأزواج أخرى.
- EUR/USD:
شهد اليورو مقابل الدولار الأمريكي استمرار لعمليات البيع التي بدأت من 1.3941 وذلك بعد كسره للاتجاه الصاعد وتسجيله قاعا جديدا عند مستويات 1.3312 للأسابيع الثلاثة الأخيرة مما يدل على أن الزوج يستهدف مستويات 1.2500 خلال تداولات الأسبوع القادم:
تراجع أسعار المستهلكين دليل على تراجع في التضخم المالي مقابل ثبات في ثقة المستهلكين في فرنسا ساهم في دعم اليورو لكن المخاوف من تزايد معدل البطالة في أوروبا إلى 7.8% المتوقع إعلانه مع نهاية الأسبوع أدى إلى المزيد من الانخفاضات في هذا الزوج.
- GBP/USD:
تنصب اهتمامات المتعاملين مع بداية الأسبوع الماضي على الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعد المحافظة على مستوى 1.4348 وبداية تكوين اتجاه صاعد جديد يستهدف مستويات قريبة من 1.7500 خلال تعاملات الأسبوع القادم.
بقاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات البريطاني عند حدود 40 يعكس بداية تجاوب الاقتصاد البريطاني مع المساعدات الحكومية التي تم تقديمها وهذا ما هو متوقع من قبل المضاربين، وتشير توقعات المراقبين إلى أن الأسوأ قد حدث للجنيه الإسترليني.
- JPY/USD:
يزداد الين الياباني زخما في صفقات الشراء خلال الأسبوعين الأخيرين لا سيما بعد اختراقه لحاجز 90.40 من نهاية الاتجاه الهابط حيث وصل سعره في جنوب شرق آسيا إلى 94.35 مطلع تداولات الأسبوع الماضي ويتوقع له خلال الأسبوع المقبل اختراق هذه القمة.
هذه الفترة لا تشهد ازدحاما في إعلانات البيانات الاقتصادية للاقتصاد الياباني غير ما تم إعلانه نهاية ديسمبر الماضي من بيانات أعطت نظرة تفاؤلية بعد ارتفاع أسعار التجزئة إلى أعلى مما هو متوقع (1.9%) والإنتاج الصناعي إلى 2.2% خاصة أن اليورو والدولار الأمريكي لا تزال المؤشرات الاقتصادية تضغط عليهما سلبيا.
- اليورو:
وصول اليورو لنقطة التعادل مع الجنيه الإسترليني الأسبوع الفائت كان كفيلا بحدوث عمليات بيع كبيرة على اليورو، إضافة إلى كثرة الأخبار السلبية عن اقتصاد أوروبا أدى للإحجام عن دعمه بعمليات شراء كبيرة.
- الجنيه الإسترليني والين الياباني:
ارتياح وتفاؤل بدا واضحا من سلوك التجار للين الياباني والجنيه الإسترليني كل على حدة يؤكد استقرار اقتصاد هاتين العملتين ولو مؤقتا وبعده عن شبح مقولة (الأسوأ لم يحدث بعد) مستقبلا وذلك مدعوما بارتفاع أحجام التداول وترقبا للبيانات التي ستصدر خلال الأسبوع القادم.