الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
خطط أحد زعماء ومُدريو مصانع الخمور من الإثيوبيين يتعاون معه سبعة آخرون من أبناء جلدته لاستدراج أحد مُصنعي العرق المُسكر للموقع الذي اتخذه المروجون لهذه المادة مكاناً للبيع وذلك بالجبل الواقع خلف سكن عمالة النظافة التابعين للبلدية بالنسيم في الطائف، بعد أن طلبوا منه إحضار 5 جوالين من العرق, وبالفعل انتقل المجني عليه برفقة مواطن هو من نقله بسيارته ومعه أحد رفاقه من أبناء جلدته وعند وصوله للتسليم انقض عليه ثمانية من الإثيوبيين من بينهم الجاني الأساسي والمُخطط لاستدراج المجني عليه حيث قاموا بضربه وأحدثوا به إصابات متعددة بالإضافة لكسر في ساقه اليسرى بعد أن سكبوا على جسده كمية من العرق وسرقوا هاتفه الجوال خوفاً من أن يُبلّغ، إلا أن رفيقه كان قد اتصل على أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي كان على علاقة معه كونه يتعاون معه في الإبلاغ عن المصانع والمروجين، وبدوره أبلغ عضو الهيئة عمليات الأمن التي مررت البلاغ على البحث الجنائي بمشاركة فرقة من الدفاع المدني التي حضرت وأنارت الموقع المُظلم في الجبل بحثاً عن المجني عليه لحين الوصول له كونه كان يعاني من إصابته وهو مُلقى، على إثره تم نقله لمُستشفى الملك فيصل ومنه نُقل لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي للعلاج فيما تم التحقيق معه وأخذ أقواله وأفاد بعدد الأشخاص وأفصح عنهُم بأنهم من مُصنعي وباعة العرق وأنهم استدرجوه للموقع لضربه والاعتداء عليه، فيما ذكرت بعض المعلومات أن زعيم عُصابة الثمانية كان هارباً من عملية كشف عن مصنع للعرق المُسكر أنشأه في فيلا بحي الفيصلية وتم كشفه في شهر رمضان الماضي ومنذُ ذلك الوقت كان البحث عنه متواصلاً كونه من أخطر المُصنعين، فيما كان المجني عليه وهو من مُصنعي الخمور قد ضُبط من قِبل أعضاء الهيئة مرتين كانت المرة الأولى وهو يقوم بالترويج والثانية في أحد المصانع وتم ترحيله عن البلاد إلا أنه عاد مرةً أخرى لمزاولة نفس النشاط .. وقد ذكر المجني عليه بأن هناك دوافع انتقام من قِبل الجاني ورفاقه الإثيوبيين الذين يكونون عصابة داخل الطائف كونهم يرغبون في السيطرة على أعمال التصنيع والترويج وأن يكون الجاني هو المسئول والزعيم دون غيره بعد أن عرف أن مكاسب المجني عليه المالية زادت من خلال البيع للعرق المُسكر وأراد الانتقام منه.