طلب مني طفلي أن أشاركه لعبة على أحد مواقع الإنترنت وأن أتولى رمي بوش بالحذاء بينما هو يحاول أن يتحاشى رمية الحذاء.. بعد أن حدثت طفلي بأن ذلك فعل شائن على رأي د. طارق الحبيب.. اجتهدت كثيراً في أن أحسن الرمي وأضرب بوش خاصة وأمامي شاشة مفتوحة على شوارع غزة وأطفالها ونسائها الذين بين شتاء وجوع وفصائل متحالفة وبين جرافات عدو فاقد لكل معاني الإنسانية هو من فصيلة الشياطين القتلة..
* وأنا أرمي الحذاء.. كان طفلي يضحك كلما سددته على بوش ونجحت بينما كنت أطلق آهات حرى.. وأتساءل:
ماذا فعلت بنا يا حذاء منتظر الزايدي؟
هذا التفتت الذي هو عليه مجلس الأمن..
وهذا الصمت الذي تتعامل فيه أمريكا مع قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت والمدارس وملاجئ وكالات الغوث..
وتذبذب موقف ساركوزي على خلاف مواقف فرنسا الثابتة في الحياد والحق الفلسطيني في حياة كريمة..
* وكذا موقف الاتحاد الأوروبي المتسم بالبرود تجاه ما يجري من قتل وتدمير وسحق للإنسانية..
كل هذا لأن بوش أصبح (هزؤاً) وموضع سخرية في كل دول العالم.. وسارعت الشركات الرأسمالية التي تعلمت جيداً من سياسة بوش أن الغاية تبرر الوسيلة راحت تتبارى في إنتاج الألعاب المبنية على فكرة حذاء الزيدي وصورة بوش..
آخر ما أنتجته الشركات الأمريكية ساعة تعد تنازليا ما تبقى لبوش في البيت الأبيض وتضع صورة بوش عليها وهو يهم بالمغادرة..!!
* السؤال ماذا سيفعل بوش قبل أن يغادر.. وهل كفاه ما شاهده من موت مجاني في غزة تحت مظلة وغطاء أمريكا لإسرائيل..
هل انتقم بما فيه الكفاية من الشعوب العربية التي خرجت عن بكرة أبيها لتحتفي بحذاء الزيدي المسدد لوجه بوش..
* هل يكفي أن توأد المقاومة إلى الأبد ويستشهد الآلاف من الأطفال والنساء والرجال.. شعب فلسطين ويموت دماغياً الملايين من الشعوب العربية المجروحة.. التي لا تدري من تلوم؟
إن قالت حماس أرادت هذا بتأثير من إيران.. اتهمت بالنفاق ومظاهرة العدو والخذلان..
وإن قالت هذه هي الحروب وثمنها باهظ والأراضي لا تعود إلا بمليون شهيد..
قالوا إن ذلك تخل وانسحاب عن المواجهة وترك للفلسطيين يواجهون مصيرهم وحدهم!!
وإن قالت الناس الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر وخرج من أرضه مستضعفاً وعاد إليها بعد أن اشتد وقوي عزمه بربه وجنده.. قالوا إن هذه دعوة لتفريغ الأرض وتهجير الشعوب ووأد القضية إلى الأبد..
** وإن قلنا اتحاد الفلسطينيين وقبولهم بسيادة محمود عباس كرئيس دولة لا بد من قبوله ممثلاً في المفاوضات والاتفاقات.. قالوا لا تصالح.. لا تصالح!!
** أقول ذلك.. وأنا أرمي بوش بحذاء إلكترونياً (يمشي) على رأي الشاعر سعود العتيبي (ميتين)!!
فماذا لدى بوش بعد ليرمينا به!!
fatemh2007@hotmail.com