«الجزيرة» - الرياض
يتساءل الكثير من سكان حي الصحافة عن مصير الزفلتة (القديمة) التي تمت إزالتها لتحل محلها زفلتة (جديدة) إلا أن السيارات المخصصة لإعادة الزفلتة قامت بإزالة الزفلتة القديمة وتركت أكواماً كبيرة من النفايات والمخلفات لتترك الحي دون زفلتة ولتنتشر موجات الغبار الكثيف الذي تسبب في تحويل الشوارع إلى عواصف ترابية يحكيها واقع الصور، وحتى الأشجار التي في الشوارع تحول لونها من الأخضر إلى الترابي بسبب الغبار الذي يتطاير عليها صباح مساء كلما عبرت سيارة أو هبت رياح بسيطة. ويتساءل السكان أيضاً عن المعدات التي أقلعت من الموقع منذ شهور وتركته في هذا الوضع المزري الذي قد يعود بالضرر الكبير على صحتهم؛ فاجتمع على سكان حي الصحافة الغبار الشديد إضافة إلى أجواء البرد التي تلف العاصمة الرياض، ومن المفترض من هذه الشركة المتعهدة أن تنجز عملها أولاً بأول وألا تتركه بهذا الشكل الغريب.
عدسة (الجزيرة) سجلت حضورها داخل الحي لترصد هذه المشكلة عن كثب وتنقل معاناة السكان المتضررين من هذه المشاريع المتأخرة بالحي، حيث لم تجد أثراً للمعدات أو لأي مسؤول عن إعادة الزفلتة في هذه الشوارع.
الجدير بالذكر أن بعض سكان الحي قد أقفل أبواب بيته وشبابيكه وامتنع عن الخروج إلى فناء المنزل إلا للضرورة حفاظاً على صحته وصحة أطفاله، ويؤكد أحدهم أن هذه الموجات من الغبار قد عادت بالضرر الكبير على ابنه الذي كثيراً ما تردد به على عيادات الأطباء بسبب مرض الربو الذي يزيد الغبار من هيجانه، وبخاصة في مثل هذه الأيام، وتساءل هو وجيرانه عن سبب هذا الإهمال الذي يسود شوارع الحي منذ شهور، وناشد السكان أمين مدينة الرياض حل معاناتهم التي أرهقتهم.