لعبة (المفاوض الثاني الذي يكسب) هي لعبة مارستها بعض أنديتنا ضد بعضها، وهي لعبة لا تحتاج لذكاء أو كياسة أو سياسة تفاوض أو نفس طويل أو غيرها، كل ما تحتاجه هي فتح الخزانة أمام سمسار اللاعب أو المدرب والدفع له أكثر مما يتوقع وأضعاف ما دفع له المفاوض الأول، واللعبة هذه جربها من قبل الاتحاديون مع الهلاليين ونجحوا في استقطاب اللاعب المغربي جواد الزايري، ولأن النية لم تكن سليمة فلم يستفد الاتحاديون من اللاعب، حيث ظل حبيس دكة الاحتياط عدة أسابيع كانت كفيلة بإنهاء علاقتهم به بعد أن دفعوا له كل الرواتب التي تضمنتها مدة عقده، وبتبدد الأموال الاتحادية تحولت اللعبة إلى لعبة أخرى هي (الغني الغبي)، وبالرغم من الدرس القاسي الذي نالوه من التعاقد مع الزايري ها هم يكررونه مع الأهلي الذي سبقهم بمفاوضاته للأرجنتيني مانسو لاعب أحد أندية الإكوادور، ونهاية قصة مانسو مع الأهلي والاتحاد معروفة، حيث أوقف الاتحاد السعودي التعاقد معه، ولكن لعبة (الغني الغبي) ستستمر مع الاتحاديين الذين ستجبرهم أنظمة الـ(فيفا) على دفع الشرط الجزائي وهو ما يعادل (70%) من قيمة العقد، أي أن مانسو سيطالب الاتحاديين بثلاثة ملايين دولار (قضية جديدة في ملف أحد أنديتنا لدى الفيفا).
|
|
كادت مفاوضات ناديي الأهلي والاتحاد للاعب (مانسو) أن تحدث صدعاً يصعب ترميمه في ميثاق الشرف الذي وقعه رؤساء أندية المملكة إلا أن الاتحاد السعودي تدارك الأمر بإيقاف التعاقد مع اللاعب، وما قام به ناديا الاتحاد والأهلي كان عملاً غير حضاري وهنا يحق للشارع الرياضي التساؤل من أدخل هذين الناديين بإدارتيهما وعقولهما المفكرة إلى مصيدة مانسو؟، والإجابة ليست عصية على ذهن المتابع، فالسمسار (وكيل مكتب التعاقدات) هو من أدخل الناديين برضاهما إلى المصيدة، فعندما فاوض الأهلي اللاعب قام وكيل التعاقدات بالاتصال بنادي الاتحاد وأشعرهم بخطوة منافسهم وأنه دفع مبلغاً لم يتم الاتفاق عليه وطلب منهم تقديم عرض أكبر حتى يرسو المزاد عليهم، ثم اتصل بالأهلي وأوضح لهم أن الاتحاديين عرضوا المبلغ (الفلاني) وهم على وشك التوقيع مع اللاعب، فبلع الأهلاويون الطعم وزادوا قيمة العرض، ثم رفع سماعة هاتفه مرة أخرى للاتحاديين الذين استمعوا لطلباته وتم الاتفاق النهائي.. وهكذا ضحك علينا بسذاجتنا وأنانيتنا.
|
من أدخل الناديين إلى (الحراج) أليس وكيل التعاقدات الذي أوقد نيران المفاوضات، فالسمسار يتحرك خلف الستارة ويقبض تحت الطاولة، وهذه نقطة نرجو من الاتحاد السعودي لكرة القدم التنبه لها وأن تنال العقوبة بالإضافة إلى اللاعب وكيل تعاقداته فهو المسؤول الأول عما حدث، وعندما تنال العقوبات أحد السماسرة ويتم منعه من تقديم خدماته للأندية السعودية فحتماً هي رسالة تأديبية قوية للبقية، وهي من الوسائل المشروعة لحماية أنديتنا من تلاعب هؤلاء سواء لاعبين أو مدربين أو غيرهم.
|
|
الطائي سقط في دوامة دوري أندية الدرجة الأولى، وقد يكون السبب الرئيسي لسقوط صائد الكبار هو قلة خبرة الإدارة السابقة وتعنتها إلى الدرجة التي ارتكبت فيها أخطاء جسيمة بررتها بصراخها (علي وعلى أعدائي)، وهذا الموسم تولى الإدارة الرجل المحنك فهد الصادر ومجموعته المختارة التي حظيت برضى أغلب الحتماويين، ودليل ذلك أن كثيراً ممن هجروا مبنى النادي (المتهالك) عادوا إليه وأحيوا فيه الطموح وزرعوا التفاؤل، وطبيعي أن تتعرض هذه الإدارة لضغوط ومحاربة ممن ساءهم قوتها وطموحها واجتهادها وعزمها على إعادة الفريق إلى الصفوف الأمامية في طابور الكرة السعودية، فعند أي هزيمة لفريق الطائي -وهذا متوقع- ستزداد الهجمة المضادة شراسة وبأساليب مختلفة محاولة نثر بذور الإحباط والقلق داخل الأسوار الرمادية، وقد جرب هؤلاء العديد من الأساليب منها الأكاذيب والإشاعات والاستخدام السلبي للإعلام والنت وحتى الناس البسطاء الذين عاشوا بين جنبات النادي مكرمين يحظون فيها بالعطف والمحبة حرضوهم على تقديم الشكاوي على الإدارة، والمطمئن أن المحرضين وأبواقهم أصبحوا مكشوفين للجميع ويعرف أهدافهم المشجع العادي.
|
من الطبيعي أن يهزم فريق الطائي في دوري الدرجة الأولى - الذي يقال عنه الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود- ومن غير المستغرب أن تأتي رياح النتائج بغير رغبة ربان الطائي، فالفريق في مرحلة (انتشال من وضع سيئ) إلى الأحسن، وهي مرحلة بناء -لا ترميم- ما تم هدمه سواء من الناحية المعنوية النفسية أو الفنية، وهي أيضاً مرحلة تعويض المواهب التي تم ترحيلها إلى فرق أخرى دون مقابل أو بمقابل لا يوازي موهبتها (حمادي، مناور، فهد الشمري، الحجدلي، المولد، عباس وغيرهم)، وبنظرة واقعية فإدارة فهد الصادر أمامها ملفات كثيرة أهمها ما يتعلق بالبناء وإعادة الروح التي انتزعت من الفريق وإعادة التكاتف إلى منسوبي النادي وبها تعود هيبة الطائي ثم التفكير في الصعود.
|
كلمة لإدارة فهد الصادر ما دام أن قافلتكم تسير للأحسن فلا تلتفتوا لمن يصدر أصواتاً وضجيجاً خلفها فيكفيهم من القافلة غبارها.
|
|
من الأشياء السيئة التي تلازم معلقينا -وتستدعي الضحك- هي إطلاق الألقاب (المستنسخة) على اللاعبين مثل (رونالدو منفوحة وروبنهو البغدادية وميسي العدامة)، وتخيلوا أحد المعلقين الأسبان يبدي إعجابه بمهاجم ريال مدريد راؤول ويصفه (بحارثي الأسبان)، الألقاب المستنسخة تذهب سريعاً وتختفي وتبقى الألقاب المبتكرة غير المكررة كالسهم الملتهب والقناص وغيرها، ومن الألقاب المثيرة للإعجاب اللقب الذي أطلقه ملحق الميدان) على المهاجم حسن الراهب (الشاطر حسن)، كما أن المعلق ناصر الأحمد أمتع المشاهدين عندما تحدث عن الكابتن محمد الدعيع وأنه لا يجب أن يوصف بالأخطبوط وإنما الأخطبوط هو من يجب أن يطلق على لقب (الدعيع)، وأيضاً لقب (خط البلدة) على البرنامج الخليجي الذي يقتات على أحداث الرياضة السعودية، وهذا اللقب يوضح خلطة الباص السحرية.
|
بقيت كلمة أخيرة لبعض معلقينا الرياضيين ابتعدوا عما يثير الضحك أو التهكم على أساليبكم في وصف المباريات واصنعوا شخصياتكم المميزة دون تقليد، وليس شرطاً إطلاق الألقاب على اللاعبين أو استعارة بعض الكلمات الإنجليزية.
|
|
- على بركة الله انطلقت الدورة التي ارتقت بكرة الخليج العربي.
|
- دورة الخليج كالمدرسة دورها لا يتوقف.
|
- دورة الخليج هي دورة المحبة وأسوأ ما حدث لها هو (التشفير).
|
- البعض رشح عمان للكأس ولكن هل يرضى الكأس أم يعاندهم.
|
- دورة الخليج أقوى إعداد لمنتخبنا لتصفيات كأس العالم.
|
- الطريق إلى جنوب إفريقيا يمر عبر مسقط الخير.
|
- إيقاف التعاقد مع مانسو الأرجنتيني فوت الفرصة على فريان الساحل الغربي للتصوير.
|
- يحسب للمدرب كالديرون إبراز المهاجم نايف هزازي.
|
- تلويح الرئيس الظل بالاستقالة ليس هرباً من تسديد الالتزامات إنما هرباً من سيطرة المستقيل.
|
- سافر رزاق رجع رزاق ماتت جدته.. هذه حكايات المدرج النصراوي.
|
|
|
والله ما أصبغ شاربي عقب ما شاب |
لو يجفلن البيض ماني مداري |
إن كان شيبي عقب ما شبت لي عاب |
ما ينفعن صبغه لبعض الطواري |
|