الدار البيضاء - (أ.ف.ب)
وجهت السلطات المغربية ضربة قوية إلى تهريب المخدرات إلى أوروبا واحالت على القضاء مئة من المهربين المفترضين بينهم موظفو أمن. وكانت هذه الشبكة تنشط في منطقة الناظور (شمال).
وخلال السنوات الأخيرة صدرت هذه الشبكة اكثر من ثلاثين طنا من راتنج الخشخاش نحو بلجيكا وهولندا عبر اسبانيا بتعاون مفترض من عناصر في الدرك وفي البحرية الملكية.واستخدمت الشواطىء الصحراوية على ساحل المتوسط نقاط انطلاق لنقل المخدرات.
وكانت كميات المخدرات تعبر المتوسط في زوارق مطاطية ذات محركات قوية يطلق عليها اسم (غو فاست)، متوجهة إلى جنوب اسبانيا حيث يتسلمها مهربون لنقلها الى بلجيكا وهولندا، بحسب ما اوضح مصدر قريب من الملف.
واكد وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى ان التحقيق كشف (وجود اشخاص (ضالعين في العملية) موجودين على الاراضي الاسبانية) بما فيها مدينة مليلية الجيب الاسباني في شمال المغرب القريب من الناظور.
وكان تم تفكيك شبكات كبيرة اخرى في الماضي ابرزها شبكة (ديب) و(يخلوفي) في طنجه وتطوان (شمال) في 1996 ومنذ ذلك التاريخ تم تفكيك اربع شبكات هي شبكة الرماش الجبلية (التي كانت تقودها امرأة) وشبكة محمد الطيب الوزاني (المكنى نيني وهو بصدد الترحيل من اسبانيا) وشبكة شريف لويدان وايزو وهذا الأخير كان عمل رئيسا لأمن القصور الملكية.
وأوضح المحامي محمد صبار احد الخبراء في هذا المجال ان ملف الشبكة الجديدة (حجمه كبير نظرا إلى عدد الأشخاص المحالين على القضاء)، موضحا انه (يضم للمرة الأولى عدداً كبيراً من الموظفين المنتمين لأجهزة الأمن والأجهزة العسكرية).ففي نهاية كانون الثاني/يناير احيل 96 شخصا على النيابة العامة قبل احتجازهم في سجن عكاشة، بحسب النائب العام للدار البيضاء. وبين الموقوفين (26 مدنيا و29 من عناصر البحرية الملكية و17 دركيا و23 من القوات المساعدة وجندي)، بحسب المصدر ذاته.
وحراسة السواحل الشمالية للمغرب من مهام البحرية الملكية والدرك والقوات المساعدة.