الرياض - نواف الفقير
يستضيف مجلس الغرف السعودية غداً الملتقي الاقتصادي السعودي التركي بحضور الرئيس التركي عبد الله غول وعدد من المسؤولين ورجال أعمال الأتراك حيث يلتقون نظرائهم السعوديين لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال الدكتور فهد السلطان أمين عام لمجلس الغرف ل(الجزيرة ) إن المملكة وتركيا لديهما فرصة كبيرة لإقامة شراكة اقتصادية مؤثرة على مستوى المنطقة فالدولتان تمثلان أكبر اقتصاديين على مستوى العالم الإسلامي وكليهما لديه ميزات نسبية تؤهلهما معا للعب دور محوري على مستوى اقتصاديات المنطقة.
وأضاف أن مجلس الغرف ممثلا لقطاع الأعمال السعودي ينظر لهذه العلاقة بكثير من الاهتمام ويرقب تطوراتها من خلال قنوات العمل المتاحة في تدعيمها وتابع: منذ تأسيس مجلس الأعمال السعودي التركي وهو يلعب دورا بارزا في تنمية العلاقات التجارية وإزالة المعوقات التي تحول دون تدفق الاستثمارات بين البلدين.
وبين السلطان أن المحادثات بين الطرفين ستركز على بحث فرص الشراكة في قطاعي المصارف والتمويل والمقاولات والعقارات باعتبارهما قطاعين نشطين في البلدين كما سيتم استعراض مقومات الاقتصاد والبيئة الاستثمارية في المملكة وتركيا يعقب ذلك عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات السعودية والتركية المشاركة في اللقاء.
ودعا الدكتور فهد السلطان إلى تنويع قاعدة التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات ومنتجات أكثر طلبا في السوقين والاستفادة من الميزات النسبية لكل بلد والعمل من خلال جهود قطاعي الأعمال في البلدين بمساندة الجهات الرسمية على استشراف مستقبل العلاقات الاقتصادية وسبل تعزيزها ودعمها بالاتفاقيات والإجراءات والتسهيلات اللازمة ليتسنى لهذين الاقتصاديين لعب دور اكبر إقليميا ودوليا ومسايرة رياح التغيرات الاقتصادية الدولية.
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين أوضح الأمين العام لمجلس الغرف بأن الإحصائيات تشير لتضاعفه خلال السنوات الأربع الماضية بشكل كبير ليقفز من 5.5 مليار ريال عام 2003 م إلى نحو 13.5 مليار ريال في عام 2007م إلا أن ذلك يظل دون الطموحات ولا يعبر عن حجم اقتصاد دولتين بحجم المملكة وتركيا.
يذكر بان العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتركيا تشهد منذ سنوات تطوراً ملحوظاً انعكس على ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة حيث زادت واردات المملكة من تركيا إلى أكثر من الضعف تقريباً مرتفعة من 2.2 مليار ريال في عام 2004م إلى 4.7 مليار ريال في عام 2007م. كما تضاعفت الصادرات السعودية إلى تركيا ثلاث مرات تقريباً من 4.5 مليار ريال عام 2004م إلى نحو 8.8 مليار ريال في عام 2007م، وجاء ترتيب تركيا الـ 22 بين أكبر الدول التي صدرت إليها المملكة في عام 2007م ، وفي المرتبة 17 بين أكبر الدول التي استوردت منها المملكة في نفس العام.