الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
في تصرف سريع منها بادرت معلمة الطفلة (جود) التي كانت قد تعرضت للضرب على يدها بمسطرة خشبية وأصابتها على العملية الجراحية التي كانت قد أجرتها بفخذها بادرت بتوزيع الحلوى والبسكويت على طالبات الفصل الذي تقوم بتعليمه بعد أن استلمت مهامه من معلمة سابقة مُنحت إجازة أمومة فيما لم يشفع العكاز الذي تستعين به الطفلة للمشي في أن يقذف الرحمة والشفقة على قلب المعلمة التي كشفت المعلومات بأن السبب كان (عدم حفظها لجدول الضرب) فيما تضاعفت آثار العملية بسبب هذا العُنف الذي مُورس بحقها وفقاً للتقرير الطبي الصادر من مستشفى الأطفال بالطائف الذي يؤكد بأن الطفلة تعاني أصلاً من تيبس في مفصل الركبة اليمنى ما بعد الكسر في أسفل عظم الفخذ من شهرين ونصف الشهر إثر الحادث وتم علاجه بعملية جراحية وتثبيت مسامير في عظمة الفخذ.. وأشار التقرير الطبي الصادر إلى أن الطفلة تُعالج منذُ أسبوع واحد فقط وعند فحصها أول مرة كان مدى الحركة في مفصل الركبة 120 درجة وكان هناك ضعف في عضلة الفخذ الرباعية مقداره 4 درجات إلا أنه وبعد الإصابة التي حدثت جراء ضربها من المعلمة وإثر مراجعتها للمستشفى والكشف عليها كُشف عن نقص مدى الحركة وانخفاضها في مفصل الركبة اليمنى إلى 90 درجة وقوة العضلة الرباعية للفخذ الأيمن انخفضت إلى 3 درجات.
وكشفت مصادر (الجزيرة) بأن تغيراً طرأ على وضع مدرسة الطالبة في حي عودة بعد الحادثة حيث حاولت المعلمة تغطيتها مع طالباتها من حيث عدم الإفشاء بما حدث عن طريق التعزيز كذلك عاونتها في ذلك وكيلة المدرسة وهي في الأصل قريبتها والتي كانت تعاتب والدة الطفلة التي حضرت للمدرسة أمس واستغربت عملية التصعيد فيما لم تُشِر لما حصل في المحضر الذي وعدت إدارة المدرسة بتحريره ولم يُعرف مصيره.
وكانت والدة الطفلة (جود) قد ترددت أكثر من مرة على مدرسة ابنتها تشتكي من تعامل المُعلمة المعنية مع ابنتها (المعاقة) بفعل الإصابة التي لحقتها جراء الحادث.. كذلك إهمال المدرسة لها من حيث تركها دون مساعدة سوى أن شقيقتها هي من تقوم بتصعيدها لفصلها بالدور الثاني حيث كانت الشكوى في بدايتها تتركز على هذا الأمر وأن المعلمة تهينها أكثر من مرة كذلك لا تسمح ببقائها بالفصل وقت الفسحة كونها لا تستطيع الانتقال والنزول للفناء وتمنع زميلاتها من مساعدتهن لها لحين أن وعدتها المديرة بالتباحث مع المعلمة بعد أن أصرت على نفيها لما ذكر.. وفي اليوم الثاني تكررت حالة الضرب من المعلمة وحضرت والدتها للمديرة التي بدورها خاطبت المعلمة ونفت ما ذكر جملةً وتفصيلاً مما اضطر المديرة للصعود للطالبات وبمساءلتهن أكدن لها ضرب المعلمة للطفلة (جود) واعدةً والدتها باتخاذ الإجراءات فيما كانت الفاجعة وانتقاماً من المعلمة للطفلة بعد أن اشتكتها حيث كانت قد رفعتها عالياً ثم أنزلتها على الأرض بقوة ثم ضربتها بالمسطرة الخشبية التي كانت ضمن أدوات مادتها التي تدرسها (الرياضيات) على العملية الجراحية بعدها هددت المعلمة كافة طالبات الفصل بالرسوب لو تكلمت إحداهُن عما حدث لحين أن تفاقم الوضع وقدم والدها شكوى لمدير عام التربية والتعليم للبنات بالطائف.. فيما أكد مصدر هناك بأنه لن يتم استصدار أي عقوبة إلا بعد أن يتم رفع كامل التقرير من قِبل المفتشات بالمتابعة اللاتي كُلفن بالتحقيق في الواقعة ومن ثم رفع النتائج.