رفحاء - منيف خضير
التهم حريق هائل جزءاً من منزل الباحث مطر بن عايد العنزي (مشرف التدريب بمكتب التربية والتعليم في محافظة رفحاء)، حيث أكد تقرير الدفاع المدني أن الحريق نتج بسبب تماس كهربائي، فيما رفض العنزي تسجيل التلفيات مؤكداً أنها صعبة التعويض، حيث جاء الحريق على المكتبة الخاصة والأرشيف الذي أمضى أكثر من 15 عاماً على تجميعه من داخل وخارج المملكة اضطر خلال تلك السنوات إلى السفر مراراً للحصول على وثائق وصور هامة تحكي تاريخ المملكة ومنطقة الحدود الشمالية تحديداً والتي تخصص الباحث فيها، حيث يمتلك أرشيفاً كاملاً ومهماً عن المنطقة يُعد مرجعاً للباحثين باعتبار العنزي أول مؤلف لكتاب في محافظة رفحاء عام 1417ه في كتابه (محافظة رفحاء.. ماضيها وحاضرها)، الذي تبعته سلسلة من المؤلفات عن المنطقة وعن التعليم كان آخرها كتاب صدر عن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية بعنوان: (مسيرة التربية والتعليم للبنين بمنطقة الحدود الشمالية خلال 66 عاماً)، من تأليف الأستاذ عبد الرحمن أحمد الروساء (مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الحدود الشمالية) والأستاذ مطر عايد العنزي وقال العنزي إن ما حدث قضاء وقدر وبدا أكثر حسرة بضياع أرشيفه وتاريخه الشخصي كاملاً مشيراً إلى أن التلفيات طالت أعمال ومسودات لكتب كان يعكف على تأليفها عن التعليم وعن المنطقة عموماً، كما شملت التلفيات أجهزته الكهربائية كالحاسبات والماسحات الضوئية والطابعات وأقراص ال cd المرنة التي يستخدمها في أعماله التأليفية، إضافة لتلف العشرات من الكتب والمجلات المتخصصة ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ومكتبتي متنوعة، فقسم منها خاص عن المملكة في التاريخ والجغرافيا والأسرة الحاكمة، إضافة إلى كتب التاريخ الإسلامي القديم والحديث، وكتب البلدانيات، والعادات والتقاليد، بالإضافة للكتب الإسلامية، وكتب في التربية.جدير بالذكر أن أرشيف العنزي يُعد مميزاً وهو الأول من نوعه في منطقة الحدود الشمالية .