الأحساء - صادق الحرز
في أمسية رائعة ودافئة امتزجت فيها الثقافة بالرياضة.. ومن واحة الأحساء الغنَّاء استضاف منتدى أبوخمسين الثقافي بالأحساء المعلق الرياضي المعتزل ومدير تحرير جريدة اليوم للشئون الرياضية حالياً والكاتب المعروف محمد بن علي البكر تحدث من خلالها عن مسيرته الرياضية وهموم الرياضة في المنطقة الشرقية وميوله الرياضية وأشياء أخرى أثرى بها المنتدى ومثل ما كان البكر متألقاً في سرده للأحداث كان بجانبه المعلق المتألق في قنوات راديو وتلفزيون العرب جعفر الصليح يدير الندوة بكل حرفية ومتعة مبتدئاً بسيرة البكر ومشواره.. وقد تفاعل الحضور كثيراً مع البكر في آرائه ومناقشاته وردوده وقد بدأ البكر الندوة بشكر عائلة بوخمسين على المنتدى الرائع الذي يقيمونه بشكل أسبوعي ذاكراً في الوقت نفسه أن عائلة بوخمسين معروفة بأنها من أوائل العوائل التي أسست الصحافة المقروءة في المنطقة الشرقية كما ذكر البكر معلومة أنه من مواليد الأحساء وتحديداً من مدينة المبرز وإليكم مقتطفات مما قاله البكر في المنتدى:
(طريق الدمام - الأحساء لا يشبه أي طريق)
في بداية حديثه في المنتدى أبدى أبو أريج تذمره من طريق الدمام الأحساء وما يعانيه من سوء وأعمال صيانة مستمرة وحصد الكثير من الأرواح وهو طريق خطير فالسالك لهذا الطريق مفقود والخارج منه مولود حيث يحمل الكثير من الخطورة لسالكه وهو طريق لا يشبه أي طريق.. ولكن هل الوزير يفيق!!! ربما؟؟؟ معتبراً البكر أن هذا الطريق لا يليق بالمملكة العربية السعودية..
(جار الله التميمي
أول معلق سعودي)
أول معلق رياضي سعودي هو المعلق جار الله التميمي وهذه معلومة موثقة حيث إنه قام بالتعليق على المباريات من خلال تلفزيون الظهران وكان يتبع لوزارة الإعلام السعودية ويبدأ برامجه بالسلام الملكي السعودي وأنا أذكر هذه المعلومة مع كل احترامي لرواد التعليق السعوديين ومنهم المرحوم زاهد قدسي ومحمد رمضان - شفاه الله- وبالنسبة لي فقد عانيت في بداياتي في التعليق حيث كانت محاولاتي بدأت في عام 1400هـ ولم أستطع الوصول إلى المايكروفون إلا بعد سبع سنوات من هذا التاريخ حيث كانت بدايتي الحقيقية عام 1407هـ وهي بداية كسرت من احتكار المعلقين الرواد للتعليق حيث ذكر أبو أريج أن الإرادة والثقة بالنفس هما ما يجب أن يتسلح بهما الشخص الذي يريد الوصول إلى هدفه والحمد لله فقد ارتبط صوتي من خلال التعليق الرياضي في الفترة التي بدأ فيها الوطن بتحقيق الإنجازات الرياضية الكبرى.. وقد جاء اعتزالي للتعليق في عام 1427هـ عندما أيقنت أنه لا جديد يمكن أن أضيفه في هذا المجال حيث حققت كل طموحاتي وقد اعتزلت وابتعدت عن المايكرفون بإرادتي قبل أن يطالبني الآخرون بالرحيل.
(أعلنت هلاليتي
أخش أحداً)
تحدث البكر من خلال الندوة قائلاً: عندما أعلنت هلاليتي لم أخش أحداً وهذا الإعلان خلق لي جبهة معادية وشكَّل ضدي لوبي قوياً حاول لفترة طويلة أن ينزع الثقة ولكنني ولله الحمد لم أُغيّر مواقفي وارتباطي مع الهلاليين وأعتقد أن إعلان هلاليتي لم يضر أحداً وأنا على قناعة تامة أن قلمي لم يعط الهلال أكثر من حقه ولم يسلب الآخرين حقوقهم.. ثم إنني أتساءل ما الذي يمنع الإنسان أن يحب أكثر من فريق فالقلب يتسع لذلك ومعروف عني أنني من أبناء الخبر وأعشق القادسية والهلال في آن واحد.
(البطولات حق متاح للجميع)
كما أكد البكر من خلال حديثه في المنتدى أن الجمهور السعودي تعود على تحقيق الإنجازات والبطولات وهذا ما جعله لا يتقبل الوضع الحالي عندما ابتعد الفريق عن تحقيق البطولات ولكن أود أن أذكر معلومة وهو أنه كما أنك تعمل من أجل ذلك فالآخرون كذلك يعملون من أجل تحقيق البطولات وما أود أن أؤكده هو أن كرتنا ما زالت بخير وعافية وما زالت الكرة السعودية تحتفظ بهيبتها ومكانتها المتميزة مقارنة بالدول الخليجية والعربية الأخرى.. كما حذر البكر الجمهور السعودي من تصديق كل ما يطرحه الآخرون في إعلامهم عن الكرة السعودية والتركيز على إخفاقات الكرة السعودية رغم إنجازاتها الكبيرة متناسين إخفاق منتخباتهم وكرتهم رغم التجنيس الذي يمارسونه مع أن ذلك شيء إيجابي بالنسبة لهم ومنهم من لم يصل منتخب بلاده إلا مرة واحدة مقارنة بالكرة السعودية التي وصلت لكأس العالم أربع مرات وتحقيقها كأس آسيا لثلاث مرات بالإضافة إلى الإنجازات الأخرى التي حققتها الكرة السعودية.
(الإعلام يساهم في تطوير الرياضة ولا يحقق الإنجازات)
ذكر الأستاذ محمد البكر أن الإعلام الرياضي عامل مساعد على تحقيق الإنجازات ولكن لا نستطيع بالإعلام وحده أن نصنع الإنجازات فالإعلام الرياضي يساعد في إبراز الإنجازات ويستطيع أن يؤثر إيجاباً في دعم الرياضة.. والإعلام من المهام التي لا تنجح فيها الواسطة ولكن يمكن للواسطة أن تعطيك الفرصة للظهور ولكن لا يمكنها أن تفرضك على الجمهور والناس.
(الاتفاق سيبتعد عن
المنافسة لهذا السبب)
وعن أسباب تراجع الكرة في المنطقة الشرقية قال محمد البكر بأن تراجع كرة القدم في المنطقة الشرقية يعود إلى عدم وجود الدعم الحقيقي من رجال الأعمال لها حيث إن الاستمرار في المنافسة وتحقيق الإنجازات يحتاج إلى دعم حقيقي في ظل تطبيق نظام الاحتراف حيث إن هذا النظام وضع للأغنياء فقط وأنا متأكد أن أندية الشرقية لن تصمد طويلاً بل ستتراجع فمثلما تراجعت القادسية عن دوري المحترفين فإن الدور سوف يأتي على الاتفاق فالجميع يلاحظ أن الاتفاق بدأ يتراجع تدريجياً عن المنافسة نظراً لعدم وجود الدعم المادي الكافي لذلك ومن سيدعم الآن ربما يبتعد لاحقاً فتجربة الاحتراف مفيدة للبعض ووبال على البعض الآخر وهذا النظام معمول به في جميع دول العالم المتقدمة رياضياً ففي كل بلاد العامل تجد ثلاثة أو أربعة أندية تتنافس على المقدمة بشكل دائم والآخرون يكتفون بأن يكونوا ضمن فرق الوسط والمؤخرة وهذا ليس عيباً أو حراماً وهو أمر واقع فعلاً.. كما أكد البكر في الوقت نفسه أنه بخلاف كرة القدم فإن الألعاب المختلفة في المنطقة الشرقية تُعتبر هي الأفضل على مستوى المملكة فأندية المنطقة الشرقية هي أكثر الأندية تحقيقاً للبطولات والإنجازات في الألعاب الأخرى والألعاب الفردية.