حين أعلن سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد وضع اللاعب على قائمة الانتقال أن المحياني هلالياً جن جنون جبهة الرفض الساعية لمحاولة إفساد الصفقة.. حيث راحوا يتحدثون عن الكيفية التي سيكون بها المحياني هلالياً حسب حديث رئيس الهلال.. فمنهم من تحدث من كوبري خارجي ومنهم من تحدث عن عرض ضخم سيقدمه الهلال وآخرون تحدثوا عن أمور لا علاقة لها بحديث رئيس الهلال.
والمؤكد أن المحياني سيكون هلالياً برغبته وإرادته التي تكفلها له لوائح الاتحاد الدولي رغم حديث رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر بأن على اللاعب القبول بأعلى عرض بغض النظر عن النادي الذي قدمه.
شخصياً أثق أن النهاية ستكون هلالية بمجرد أن تحدث بذلك سمو رئيس الهلال فالهلال تعود أن تكون مواقفه واحدة.. والهلاليون ليس من عاداتهم التخلي عن كلمتهم وتغيير مواقفهم حسب ما يريد من يفكر نيابة عن الهلاليين في كيفية التعامل مع القضية وإبلاغ الهلاليين كيف يتصرفون.
اللاعب كان قريباً من الهلال بشكل كبير لولا الموقف المتعنت من إدارة الوحدة وسعيها لإفساد الصفقة وفقا للوعود التي تلقتها في اللحظات الأخيرة قبل أن ينسحب أصحاب الوعود ويتركون الوحدة تواجه الفشل لوحدها يتفقون ليقفوا متفرجين.. مستمتعين بإفساد الصفقة (مؤقتاً).. وبمتابعتنا لقضية الانتقال وأحداثها تأكد للجميع أن الإدارة الوحدة سعت بكل قوة لإفشال الصفقة ووضع العراقيل أمام إتمامها مستفيدين من عدد من الأخطاء التي ارتكبها الهلاليون في مسألة التفاوض والتي أسهمت (من وجهة نظري) في عدم إتمامها.
فالمفاوض الهلالي كان مشتتاً بين أكثر من شخص وصل في بعض الأحيان لستة أشخاص ما بين إدارة النادي وأعضاء الشرف.. كما لم يلجأ الهلاليون للمخاطبات الرسمية التي ستعزز موقفهم وتحفظ حقوقهم في حال تغير وتبدل موقف المفاوض الوحداوي أكثر من مرة كما حدث في المفاوضات.. لتأتي النقطة الأبرز التي كان يمكن تلافيها بسهولة لو عمد الهلاليون لتحويل المفاوضات للإعارة المنتهية بالتملك كما حدث في انتقال النجم الكبير ياسر القحطاني.. صحيح أن الفرق في الحالتين يتعلق بأن عقد اللاعب كان منتهياً على عكس ياسر لكن كان يمكن تضمين العقد أن تكون الدفعة الأولى لإعارته لمدة ستة أشهر لحين موعد حلول الدفعة الثانية على أن تكون الصفقة لاغية في حال أخل الهلاليون بموعد السداد على أن يعتبر المبلغ المقدم للاعب من نصيبه من قيمة الانتقال بمثابة مقدم العقد الجديد لتوقيعه للوحدة في حال لم تتم الصفقة.. ليعود اللاعب لناديه ويوقع لثلاث سنوات مقابل ما تسلمه من الهلال كحقه من قيمة الانتقال وبذلك يلغي الهلاليون مسألة الضمان البنكي ويحفظوا للوحدة حقها في اللاعب متى تم تعثرت الصفقة.. وهو ما يجعل المطالبة الوحداوية بالضمانات غير ذات جدوى رغم قناعتي الشخصية بأن الوحداويين كانوا سيخترعون معوقاً جديداً لإفساد الانتقال بدوافع خارجية..
على أية حال اللاعب دخل في مرحلة حرجة قد تؤثر على مستقبله وتضر بمصالح الوحدة متى استمر التعنت الوحداوي والعمل ضد مصلحة اللاعب وناديه معاً.. وإذا ما تحدثت عن لجنة الاحتراف نجد أنها ساهمت في تمديد فترة وضع اللاعب على قائمة الانتقال (تجاوباً مع الطلب الوحداوي بتسويقه قبل وضعه على قائمة الانتقال وعندما فشلت الإدارة الوحداوية في إنهاء انتقاله كان على لجنة الاحتراف معاقبة الإدارة ومساءلتها في عدم نجاحها فيما سعت إليه أو ما طلبت التحديد من أجله.. وهنا إضراب بمصلحة اللاعب وتجاوز حقوقه بمباركة من اللجنة التي صرح رئيسها بأنها تسعى لمصلحة الأندية وليس للاعبين.. على العكس تماما من المبدأ السائد في الاتحاد الدولي الذي يمنح اللاعب الحق في فسخ عقده طويل الأجل إذا مضى منه ثلاث سنوات مع الاحتفاظ بحق ناديه في التعويض..
غير أن اللجنة وحسب حالات سابقة للاعبين آخرين لا تهتم بوضع اللاعب ولا برغبته ولا تولي أي اهتمام أو لبذل مجهود لإنصاف اللاعبين ولنا في حالة مرزوق العتيبي وغيره من اللاعبين أكبر مثال كما أن قضية الدوخي هي الأخرى أصبحت داخل نفق مظلم سيتسبب في إنهاء وظيفة اللاعب وحرمانه من اللعب حتى تم التعامل معها حسب تصريحات رئيس اللجنة الغربية حول ملكية نادي الاتحاد لبطاقة اللاعب وحرمانه حتى من التوقيع للنادي الذي يلعب له حالياً في قطر بالرغم من انتهاء عقده مع ناديه السابق.
لتؤكد هذه الحالات أننا نعيش في معزل عن أنظمة الاتحاد الدولي ولوائحه في ظل لجنة الاحتراف الحالية..!
لمسات
اليوم يلتقي الشباب بالهلال في مباراة مهمة تحدد الطرف الأول في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. الفريقان يدخلان اللقاء بغياب لاعبيهم الدوليين في بطولة مهمة ورئيسية هذا الموسم بعد أن أصبحت مخصصة للفريق الأول على عكس الموسم الماضي.. السؤال هو ألم يكن من الأجدى تأجيل المعسكر الطويل للمنتخب من أجل لعب مباراة واحدة أمام كوريا الشمالية.. وهل نحتاج لأكثر من خمسة عشر يوما للإعداد لكوريا والمنتخب خرج للتو من كأس الخليج؟!
***
الحكام السعوديون سيقودون نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد هذا الموسم.. لتبرز أهم المشاكل التي تواجه حكامنا والمتمثلة في عدم القدرة على احتساب ركلات الجزاء بدقة وكذلك الضعف الكبير في احتساب الأخطاء وظهور ضعف واضح في احتساب أخطاء التنافس على الكرة حيث يكثر الحكام السعوديون من احتساب ما يعرف بالأخطاء الناعمة (سوفت فري كيك) فكل تلامس أو تنافس على الكرة بين اللاعبين تسبقه صافرة ضعيفة تفسد اللقاء وتعطل اللعب!
***
أفضل الأندية السعودية الهلال يتدرب في ملعب مليء بالحفر وزراعة غير صالحة حتى لمضمار الخيول.. الأمل في إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد التي تبذل قصارى جهدها لتطوير النادي في إعادة زراعة الملعب بشكل سريع فقد شاهدنا في نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة كيف تم إعادة فرش أحد الملاعب خلال البطولة وفي ظرف ثلاثة أيام.. ويمكن جلب العشب من أوروبا أو من الخليج الذي توجد به شركات مميزة حسب ما نشاهده من ملاعب ممتازة عشبيا في قطر والإمارات تحديدا.
***
كسب النصر مدرباً ممتازاً هو الأرجنتيني أدجاروا باوزا الشهير بصاحب القدم الكبيرة حينما كان لاعباً دولياً في منتخب الأرجنتين.. ولعل القارئ يتذكر أنني كتبت أن لدي مدرب جيداً للمنتخب قبل أكثر من شهرين المدرب المقصود لمن سأل عن هويته المدرب الحالي للنصر والذي أعتقد أنه سيكون مكسباً كبيراً للكرة السعودية.
***
برامج تلك القناة أصبحت منبراً لتمرير مغالطات ذلك الرئيس التي اعتادها الوسط الرياضي منه قبل الاستغناء.. وآخر هذه المغالطات التعاقد مع البرازيلي تياجو نيفيز حيث صرح بالتعاقد معه وصحة خبر القناة، هذا الطرح لم يدم سوى 48 ساعة ليتم اكتشاف تضليله ومساهمة أولئك في تمرير التضليل!
