كتب - عمار العمار

يتحدد مساء اليوم الثلاثاء الطرف الأول المتأهل إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة حين يلتقي فريقا الهلال والشباب في استاد الملك فهد بالرياض وهي المواجهة التي سيكون الحضور والتأثير فيها للاعبين الأجانب بشكل كبير بعد غياب اللاعبين الدوليين عن هذه المسابقة لانضمامهم للمنتخب الأول الذي يستعد لمباراة كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم 2010م.

الفريقان تأهلا بجدارة واستحقاق ونالا العلامة الكاملة في تصفيات المجموعات على الرغم من النقص الكبير في صفوفهما بغياب الدوليين وهذا يعطينا مؤشراً جيداً لمشاهدة مباراة جيدة لما يتمتع به كل فريق من بدلاء وأجانب على مستوى كبير.

الهلال زعيم المسابقة بسبعة ألقاب

الهلال الطرف الأول وأكثر الفرق تحقيقاً للقب المسابقة بسبعة ألقاب وصل لهذه المباراة بعد تصدره للمجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الرائد والحزم واستطاع الفريق الهلالي جمع 12 نقطة على الرغم من الاستعانة بفريق أغلبه من البدلاء والشباب ولكن سيتغيّر الوضع قليلاً، حيث سيزج مدرب الفريق بعناصر الخبرة المتوفرة لديه من أجل تحقيق الفوز والتأهل للنهائي للعام الثاني على التوالي وسيبدأ السيد كوزمين كعادته باللعب بطريقة 4-2-3-1 وهي الطريقة التي تتميّز بقوة العمود الفقري في الفريق وسيوجد العملاق محمد الدعيع في حراسة المرمى وهو بلا شك مصدر قوة للفريق وإن كان الهلاليون يفكرون في استمرار إشراك الحارس البديل حسن العتيبي، بينما سيلعب في الدفاع سعد الذياب وفي قلب الدفاع حسن خيرات ولم يستقر رأي كوزمين على من يلعب بجواره بعد إصابة لاعب الوسط عبد اللطيف الغنام الذي كان يستعين بخدماته في المرحلة الأولية من المسابقة ومحمد نامي وفي الوسط سيلعب المحترف الروماني الجديد رادوي وهو قادر على تنظيم ألعاب الفريق وإيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم وربما يدفع بالشاب صالح الدوسري بجواره في حال عدم اكتمال جاهزية الدولي خالد عزيز وسيعود الموهوب محمد الشلهوب مع الثنائي ويلي وسيول خلف المهاجم الوحيد الصريح محمد العنبر.

غياب الشباب لأكثر من 20 سنة

على الطرف الآخر يدخل الشباب هذه المباراة بعد تخطيه للوحدة ونجران في المجموعة الثالثة بعد أن جمع 12 نقطة وفرض مع ذلك أسلوبه وطريقة لعبه ودعم صفوفه بلاعبين محليين وأجانب سيوجدون في اللقاء بلا أدنى شك لتعويض نقص الدوليين، ويعتبر الفريق من الفرق المنافسة على اللقب في الكثير من الأعوام وسبق له تحقيقه مرتين ويسعى لتحقيق الانتصار للتأهل للنهائي وتحقيق اللقب الذي غاب عنه طويلاً لأكثر من 20 عاماً وسيحضر محمد خوجة في حراسة المرمى فيما سيقود ماجد العمري خط الدفاع بعد قدومه من الاتفاق إلى جانب نايف القاضي وحسن معاذ وزيد المولد، وفي الوسط سيلعب طلال البلوشي وبوفيو وكماتشو وعبد الله عطيف، فيما يلعب في الهجوم الكويتي أحمد عجب إلى جانب ناجي مجرشي.

تاريخ المسابقة يحفظ الحق للهلال في زعامته، فهل يكرر الزعيم عاداته بالتأهل ويضع قدمه على عتبة منصة الكأس أم يرفض الشباب مواصلة سنوات الحرمان بالعودة عبر البوابة الهلالية للنهائي والمنافسة على الكأس؟