القدس المحتلة- (ا ف ب):

أعلن زعيم المعارضة اليمينية الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس الخميس أنه سيعرض وزارة (مهمة) على الزعيم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان في حال فاز في الانتخابات التشريعية في العاشر من شباط- فبراير.

وقال نتانياهو لإذاعة الجيش (حين أصبح رئيساً للوزراء سأستدعي بيتنا إسرائيل (حزب ليبرمان) وسأعرض وزارة مهمة على افيغدور ليبرمان (دون أن يحدد الحقيبة التي ينوي أسنادها إليه).

وتابع (أنوي تشكيل حكومة بالتوجه أولاً إلى شركائنا التقليديين في المعسكر القومي وبينهم إسرائيل بيتنا).

وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) أن ليبرمان يطمح لتولي وزارة الدفاع في حكومة برئاسة نتانياهو، وهو ما يستبعده مقربون من رئيس تكتل الليكود بحسب الصحيفة الواسعة الانتشار.

من جهته، لم يستبعد زعيم حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك في تصريحات أوردتها صحيفة (هآرتس) في صفحتها الأولى، عقد تحالف مع إسرائيل بيتنا الذي شكله أساساً ناطقون بالروسية.

وقال باراك للصحيفة إن (ليبرمان صعب المراس لكنني لا أستبعد أن أكون معه في حكومة واحدة).

وتتوقع عدة استطلاعات للرأي أن يحقق إسرائيل بيتنا اختراقاً غير مسبوق بفوزه بـ17 إلى 19 مقعداً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بالمقارنة مع 11 في الكنيست الحالي.

وبذلك سيمتلك هذا الحزب ثالث أكبر كتلة نيابية بعد الليكود بزعامة نتانياهو وكاديما (وسط يمين) بزعامة وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني، متقدماً على العماليين.

ويخوض (إسرائيل بيتنا) حملة مركزة ضد الأقلية العربية الإسرائيلية وشعارها (لا مواطنة من دون ولاء) و(افيغدور ليبرمان يفهم العربية).

ويقوم برنامج الحزب على نقطة أساسية تدعو إلى إقرار قانون يرغم عرب إسرائيل على توقيع إعلان (ولاء) لإسرائيل بصفتها (دولة يهودية وديموقراطية). أما الذين يرفضون الامتثال لهذا الإجراء فيمنعون من حق التصويت والترشح للانتخابات. ويبلغ عدد عرب إسرائيل أكثر من 2،1 مليون نسمة من أصل عدد سكان إجمالي قدره سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948م.