لندن - طهران – وكالات:
أعلن المركز الثقافي البريطاني (بريتيش كاونسل) الأربعاء في لندن إنه علق نشاطاته في طهران بعد تعرض موظفيه المحليين (للتهديد) من جانب السلطات الإيرانية.
وأكد أن (لا خيارات أخرى لديه) الا وقف نشاطاته بعد استدعاء السلطات الإيرانية معظم موظفيه المحليين الستة عشر إلى (لقاءات) في كانون الأول - ديسمبر، دعتهم خلالها إلى (وجوب الاستقالة من وظائفهم في بريتيش كاونسل).
وصودرت جوازات سفر اثنين منهم بعدما حاولا مغادرة طهران للمشاركة في اجتماع ما دفع المركز إلى تعليق نشاطاته في إيران في 31 كانون الثاني - يناير.
وأكد مدير بريتيش كاونسل مارتن ديفيدسون في بيان ان هذه (التصرفات من جانب السلطات الإيرانية غير مقبولة).
وأضاف (ان الهدف منها تخويف موظفينا بنية وقف عملنا الثقافي والتعليمي في البلاد).
وأعرب ديفيدسون عن (خيبة أمله) موضحاً أن (الإبقاء على حوار مفتوح وبناء بين الدول أمر حيوي في الأوقات العصيبة) لكنه امل ان يتمكن المركز من معاودة نشاطاته في أقرب فرصة ممكنة.
ورفض في تصريح لبي بي سي لاحقاً التكهن بما اذا كان الخلاف عائدا إلى وصول رئيس اميركي جديد الى البيت الأبيض.
ويأتي تعليق أنشطة بريتيش كاونسل في طهران فيما تشهد العلاقات بين بريطانيا وإيران توتراً حاداً. وبدأ المركز الثقافي البريطاني نشاطه في ايران العام 1942 لكنه أقفل مكاتبه فيها العام 1979 اثر الثورة الإسلامية. وأعاد فتحها في العام 2001 بطلب من السلطات الإيرانية.
من جهة أخرى استدعت ايران السفراء الأوروبيين لديها للاحتجاج على قرار الاتحاد الأوروبي سحب (منظمة مجاهدي خلق) أبرز حركات المعارضة الإيرانية من لائحة المنظمات الإرهابية، على ما افادت الخميس وسائل إعلام إيرانية.
وقالت الصحف الإيرانية ان نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري استقبل الدبلوماسيين الأوروبيين الأربعاء للاحتجاج على هذا القرار.
وكان تم شطب منظمة مجاهدي خلق في 26 كانون الثاني - يناير الماضي من لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية حتى وان لم تستبعد بعض الدول إعادة إدراجها في هذه اللائحة في الأشهر المقبلة.