مقديشو - (رويترز):
قال مفاوض محلي شارك في التوصل إلى اتفاق إن القراصنة الصوماليين أفرجوا أمس الخميس عن السفينة الأوكرانية (م.ف. فاينا) التي تحمل دبابات بعد حصولهم على فدية. وخطفت السفينة في سبتمبر أيلول وكان على متنها طاقم مكون من 20 رجلاً وشحنة من 33 دبابة تعود صناعتها إلى الحقبة السوفيتية من طراز (تي 72) وغيرها من الأسلحة.
وأثار اختطافها الاهتمام العالمي ليس بسبب حمولتها العسكرية فقط ولكن بسبب الخلاف الإقليمي بشأن وجهة الدبابات. وأضاف الرجل الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لرويترز من ميناء هاراديري: (لقد نزلت آخر مجموعة من القراصنة وأفرج عن م.ف. فاينا).
وقال الرجل لرويترز: إن القراصنة حصلوا على فدية 3.2 ملايين دولار.
وصرح أندرو موانجورا من برنامج مساعدة الملاحين في شرق إفريقيا وهي منظمة تراقب القرصنة البحرية مقرها كينيا في وقت سابق بأن نحو مائة مسلح كانوا يعدون نقود الفدية على متن السفينة. وقالت كينيا إنها اشترت الدبابات لجيشها لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الدبابات كانت في طريقها إلى جنوب السودان مما سبب إحراجا لنيروبي التي توسطت لإقرار معاهدة سلام في المنطقة الواقعة على حدودها الشمالية الغربية.
وخطف قراصنة صوماليون ثلاث سفن منذ بدء العام الحالي بعدما خطفوا العام الماضي عددا قياسيا من السفن بلغ 42 سفينة في خليج عدن المزدحم وممرات الشحن في المحيط الهندي. وأججت الفوضى في الصومال تنامي القرصنة في المنطقة.
وفي رد دولي لم يسبق له مثيل تنظم أكثر من 20 سفينة حربية من 14 دولة دوريات في محاولة للتصدي للعصابات.
وأدت القرصنة إلى ارتفاع تكاليف التأمين واضطرار بعض مالكي السفن إلى استخدام طرق أطول حول قارة إفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس.