أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات بالرياض مؤخراً، ملتقى توعوياً معرفياً حول حقوق المرأة السعودية بين الواقع والطموح، والهدف من ذلك هو سعي الجامعة إلى تحقيق التميز في مجال التأثير الإيجابي لمسيرة المجتمع، وترسيخ ثوابته الدينية وخصوصياته الحضارية المتميزة، بما يدعم التماسك الاجتماعي ويوثق مبدأ المواطنة الحقة.
إضافة إلى أن الجامعة ترغب في أن تكون قناة لاكتساب ونقل وتطويع ونشر المعرفة وتأصيلها بما يتفق مع قيم وثقافة المجتمع، وإعلام الفتاة السعودية والمرأة على وجه العموم بحقوقها وواجباته، والتركيز على حقوقها التي كفلها لها الشرع، والتي قد يكون بعضها مغيباً عنها.
لذا فقد أقيم هذا الملتقى الشامل الذي رعته مديرة الجامعة سمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، وحضرته بعض الأخوات الممثلات لهيئة حقوق الإنسان بالمملكة، وشاركت في الملتقى الدكتورة نوال العيد الداعية المعروفة وأستاذة الدراسات الإسلامية بالجامعة، والدكتورة نوره العجلان ممثلة جمعية حقوق الإنسان بالمملكة وأستاذة الجغرافيا بالجامعة.
وقد كان لي شرف إدارة هذا الملتقى الشامل الذي نال اهتمام ورضا الحاضرات سواء من خارج الجامعة أو داخلها، لا سيما الطالبات اللاتي شدهن النقاش والحوار، وشاركن فيه عن طريق طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات والشكاوي، وقد شعرن بالمزيد من السعادة والدهشة وهن ينصتن للمعلومات الدينية العظيمة حول حقوقهن والتي ألقتها الدكتورة نوال العيد بأسلوب مقنع جذاب، مبينة أن حقوق المرأة في الإسلام بحر زاخر أوضحته بتوسع في الكتاب الذي نالت به جائزة سمو الأمير نايف العالمية للسنة النبوية، وأشارت إلى بعض منها بما سمح له الوقت.
كما أشعلت الدكتورة نوره العجلان وبعض ممثلات حقوق الإنسان السعوديات، للحاضرات إضاءات مهمة حول كيفية الاستفادة من هذه الهيئة والجمعية التي أنشأتها الدولة لحماية حقوق المظلومات والمظلومين، وذكر أرقام الهواتف الدائمة التي على استعداد لتلقي الشكاوي النسائية بالذات، من تحرش جنسي، وعضل، وتعليق، وعنف، وأكل حقوق بالباطل، وغير ذلك.
وفي الختام الذي كان لابد منه رغم فاعلية الطرح، اتفق الجميع بأنه لابد لكل امرأة وفتاة أن تعلم أن الإسلام هو أول من حمى المرأة من ظالميها، وأعطاها حقوقها في كافة المجالات الدينية والدنيوية، مهما تشدق مدعو حقوق الإنسان الغربيين وتابعوهم، الذين ينقصهم العلم الحقيقي، فيجادلون في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، مستخدمين أسلوب: كلمة الحق التي أريد بها باطل.
g.al.alshaikh12@gmail.com