المقصود بالابتزاز هنا ليس الابتزاز المادي المالي، ولا الوظيفي، إنما المقصود هو الابتزاز لأجل الوقوع في أعراض الناس وفعل الفاحشة عبر ابتزاز البنات، إما بالصور التي تم التقاطها مسبقاً عبر الجوال أو غيره من وسائل التصوير، ومن ثم يبدأ الشاب بالضغط على تلك البنت المسكينة بالتهديد بالفضح ونشر الصور وإخبار الأهل، وللأسف أنّ بعض البنات يرضخن لذلك الذئب الذي لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا يخاف على عورات المسلمين، وقبل ذلك كله لم يراقب الله عزّ وجل في هذه التصرفات، ومعلوم أنّ هذا من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وهو أيضاً ارتكاب لمعصية من أكبر الكبائر عند الله عز وجل وهي الزنا.
إلاّ أنّ جهود رجال الحسبة وفّقهم الله تعالى تقف سداً منيعاً وبسرية تامة فيما يخص البنات، وكم كشفوا من أولئك المخربين، لكن الذي يبقى أن تتوكل على الله عز وجل كل فتاة تعرّضت لمثل هذا الابتزاز وتتصل برجال الهيئة الغيورين، وهم بإذن الله تعالى يتولون المهمة ويكفونها عناء الرهق والتعب وخوف الفضيحة.
حمى الله تعالى أعراضنا وأعراض المسلمين من شر كل عابث.
* الرياض