لقاء - عبدالرحمن المصيبيح:

تبذل أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة جهودا كبيرة من أجل صحة المواطنين والمقيمين على حد سواء، ومن ضمن هذه الجهود الرقابة الصارمة على المنشآت الغذائية مثل مصانع الأغذية والمطاعم والمقاهي والبوفيهات والتموينات وكذلك منشآت الصحية العامة مثل محلات الحلاقة والحجامة ومغاسل الملابس والفنادق والأندية الصحية.

ولكي نتعرف أكثر على هذه الجهود التي تبذلها الإدارة العامة لصحة البيئة التقينا المهندس سليمان البطحي المدير العام لصحة البيئة، الذي تناول بالتفصيل هذه الجهود ومهام صحة البيئة.

التركيز على الشهادات الصحية

* استهل المهندس البطحي حديثه بالشهادات الصحية فقال: حقيقة الإدارة تشترط في جميع العاملين بهذه المنشآت أن يكونوا حاملين لشهادات صحية تثبت خلوهم من كافة الأمراض المعدية التي يمكن أن تصيب المستهلكين عن طريق الغذاء أو عن طريق التعامل المباشر مع العاملين في هذه المنشآت، بما أن إدارة التراخيص التابعة للإدارة العامة لصحة البيئة هي المنوطة بإصدار شهادات صحية لها، حيث يتم في هذه المختبرات فحص عينات البراز والدم للتأكد من خلوها من الطفيليات والبكتريا والفيروسات المعدية. وتماشياً مع تحديات العصر والمتغيرات التي تطرأ كان لا بد من تجهيز هذه المختبرات بصورة جيدة حيث تتطابق مع اشتراطات المواصفات السعودية والمواصفات العالمية لإنشاء المختبرات وتجهيزها؛ لذا قامت الإدارة العامة لصحة البيئة بالتعاقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة للقيام بعملية تطوير وصيانة وتشغيل للمختبرات وتجهيزها، كما قامت الإدارة العامة لصحة البيئة بتزويد المختبرات بأحدث الأجهزة المتخصصة في الفحوصات الطبية، كما قامت بإنشاء مختبر متنقل لفحص الأغذية حتى تكتمل منظومة الرقابة على كافة المنشآت الغذائية وبذلك تكون الإدارة قد انتهت من إنشاء أربعة مختبرات (ثلاث مختبرات لفحص العمالة، ومختبر واحد لفحص الأغذية)، وسنقوم خلال هذا التقرير بإبراز دور كل مختبر على حدة وما تم إنجازه خلال العام 1429هـ.

وتناول المهندس البطحي إنجازات تلك المختبرات فقال: بالنسبة إلى مختبر فحص الطفيليات فقد شهد خلال عام 1429ه فحص 8115 عينة، السليمة منها 7566 والمصابة 537 عينة، أما النسبة المئوية ف7%.

أما مختبر الفيروسات فيعتبر من أجود المختبرات؛ حيث بلغ أجمالي عدد العينات التي تم فحصها 5496، منها 5433 سليمة والمصابة 36، واستطاع مختبر تحليل الأغذية إنجاز العديد من المهام، منها الكشف عن متبقيات المبيدات في الخضراوات والفواكه وتقدير نسبة السموم الغذائية والكشف عن ميكروب السالمونيلا والمكروبات العنقودية، وخلال عام 1429هـ تم في المختبر اكتشاف 36 عينة مصابة بالفيروسات: الإيدز والالتهاب الكبدي ب - ج، وأمور أخرى تم اكتشافها.