* مع كل موسم حج يتسابق العديد من المواطنين من رجال الأعمال والميسورين من أهل الخير والساعين إليه.. في مد يد العون وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام خصوصاً (التموينية) من خلال إنشاء وتجهيز (مبرات) خيرية تقدم لهم الوجبات الغذائية الساخنة والباردة لكل حاج في أماكن تواجدهم بالمشاعر المقدسة.
وهذه المبرات ثابتة ومتحركة عبر شاحنات (مبردة) ضخمة مليئة بكل ما لذ وطاب (من نعم الله) لتسلم للحاج يدا بيد وبصورة منظمة (مجاناً) وسط دعوات القبول أيدي تُرفع وألسن تتضرع.. وجل هذه الوجبات تكون موقعة ب(فاعل خير).. وهنا.. أربابها لا يرجون من هذا العمل (الإنساني) سوى الرضا وطلب المثوبة والأجر من الله سبحانه وتعالى.
ومثل هؤلاء الذين ينفقون في سبيل الله.. (.. ويطعمون الطعام) ما أكثرهم حين تعدهم.. من أبناء هذا الوطن الكريم المعطاء والسخي.. ووسائل الإعلام خصوصاً (المرئية) نقلت مشكورة صوراً (حيّة) ومشاهد معبرة وناطقة عن مثل هذه المشروعات الخيرية (والخيّرة) في المشاعر المقدسة.. وهي بلا شك تعكس بجلاء مدى التعاطف والتكافل والتراحم وحب العمل الخيري في (وطن الخير) من المواطنين وهي صور مشرقة.. يرسمها بإبداع مواطن وإنسان هذا الوطن وهي تعبر عن نفسها دون أن تحتاج إلى أي وصف أو تعليق من الآخرين (فالصورة تغني عن ألف تعبير..).
ولك أن تشاهد وتتصور مدى حجم السعادة والفرحة التي ترتسم على محيا ضيوف الرحمن وهم يتناولون وجباتهم لتساعدهم على سد رمقهم وإطفاء عطشهم وتعينهم في تكملة أداء نسكهم.. إنها أعمال نبيلة (وجليلة) يسطرها دائماً وأبداً أهل الخير من أبناء وطن الخير في مثل هذه المناسبات الإسلامية (العظيمة)..
(ومن يعمل الخير لا يعدم جوازيه).
(وفي ذلك فيتنافس المتنافسون..).
