في ليلة باردة وفي مساء جمع الأحسائيين في مكان واحد في منافسة رياضية جميلة جمعت فريق الفتح من مدينة المبرز بفريق هجر من مدينة الهفوف أخرج الفريقين لقاءً جميلاً وممتعاً جلب الدفء بإشعاله لمدرجات ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، حيث تقدم هجر وسيطر في شوط ليعطي جماهيره الفرح ليرد عليه الفتح في الشوط الثاني بتعادل مستحق وينقل الفرحة إلى مدرجات الفريق الأزرق معلناً الهدنة بالتعادل في انتظار ديربي قادم يشعل المنافسة الشريفة ويبقي الإثارة.

* تقدم هجر في الشوط الأول بهدفين أعطاه الأفضلية ولكنه لم يستطيع المحافظة على التقدم ليدرك الفتح التعادل حيث أصبح هذا التعادل بطعم الفوز بالنسبة للفتحاويين فيما حل الحزن على الجانب الهجراوي لإدراكهم أن بإمكانهم تجيير النقاط الثلاث لصالحهم ولكن تراجع فريقهم في الشوط الثاني خذلهم..

* ما يجعل مساء الأربعاء جميلاً وعلى الرغم من المشاحنات وما حدث قبل المباراة من تبادل للاتهامات وسوء للفهم إلا أن جماهير الفريقين أثبتوا مثاليتهم فكل رابطة وكل مشجع ساند فريقه بكل قوة فالفرحة بدأت بيضاء وسوداء وتحولت زرقاء وخضراء ورغم كل ذلك خرجت الجماهير الكبيرة من اللقاء بكل مثالية يسيرون جنباً إلى جنب مدركين أن الإثارة مطلوبة في كل الأحوال ولكنها تنتهي بانتهاء الحدث..

* ولكن ما هو مرفوض هو شحن الجماهير ضد شخص بحد ذاته ونتيجة افتراءات لا صحة لها بل والأدهى من ذلك أن المدعي هو من طلب بنقل المواجهة للطرف الآخر ولكنه أراد الإثارة بطريقة لا تليق بالمنافسة الشريفة وكان الخوف أن تنتقل حالة التشنج من المنتديات وأوراق الصحف إلى المدرجات ولكن الحمد لله المواجهة انتهت على خير نتيجة ما يتمتع به جمهور الفريقين من عقلية رزينة ومؤكدين أن من خرج عن النص لا يهمهم ومتفهمين لكل ما حدث.

* التعادل الذي حدث في اللقاء أبقى المنافسة على القمة مفتوحة للطرفين وربما جاء لصالح الفريقين فالفتح رفع رصيده إلى 23 نقطة وهجر إلى 20 نقطة والمنافسة لا تزال فيها بقية ومن أراد المواصلة فعليه مضاعفة الجهد حيث النقاط بدأت تتقارب والمستويات بدأت تتشابه والمرحلة القادمة هي مرحلة حصاد وكل التمنيات أن يكون الفرح في الأحساء ويسعدنا أحد الفريقين بتحقيق الإنجاز..

* فجماهير بحجم جماهير الأحساء ومثاليتها وحماسها تستحق أن تشاهد أحد فرقها في دوري المحترفين..

صحيح أن الهجراويين يتمنون هجرهم والفتحاويين يتمنون فتحهم ولكن هناك الكثيرون يتمنون أحدهم لا يهمهم، ولكنهم يدركون أن منطقة بحجم الأحساء وما تعطيه من نجوم ووجوه وما تقدمه من جهود يستحق أن يكون من بينهم فريق في الممتاز.

* ولكن العمل يحتاج إلى مواصلة الجهود كل في مجاله وهذا ما يعمله رجال هجر والفتح مع فريقيهم وكل التمنيات بأن يوفقوا فيما يصبوا إليه وإن لم يتحقق الحلم للفريقين فلا بأس في واحد منهم..

* وأخيراً أود أن أضيف كلاماً مختلفاً موجه إلى قنوات راديو وتلفزيون العرب فتألق جعفر الصليح ملحوظ وصوته مميز وأسلوبه محبب وهو يستحق أكثر مما يأخذ من مساحة والمستمع أو الأصح الذي يستمتع بهذا الصوت الجميل يأمل أن يصاحب أحد الديربيات الكبيره أو الكلاسيكيات الرائعة كما أود أن أذكر أن دوري الأولى يستحق الاهتمام بجماهيره وتحقيق رغباتهم في كم النقل لمبارياته ودمتم في رعاية الله سالمين.