جاء انتقال اللاعب المصري الدولي أحمد حسام ميدو للعب في صفوف نادي ويغان الانجليزي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر صفقة موفقة لكلا الطرفين (اللاعب وناديه الجديد).

فالأول يبحث عن الفرق التي تمتلك حس المنافسة على أحد مراكز المقدمة التي تؤهلها للعب في البطولات الأوروبية الكبيرة وهو ما توفر لميدو في نادي ويغان صاحب المركز السابع في الدوري الانجليزي ولم يتوفر له في ناديه السابق ميدلزبره صاحب المركز ما قبل الأخير.

والطرف الثاني يبحث عن تقوية الانسجام في خط المقدمة بالتعاقد مع ميدو ليلعب بجوار الورقة الرابحة للفريق هذا الموسم والمُتمثلة بالمهاجم الهداف عمرو زكي الذي لعب تسع عشرة مباراة سجل خلالها عشرة أهداف.

تلك الأهداف العشرة في بطولة الدوري منحت نادي الزمالك مبلغ نصف مليون جنيه إسترليني حسب ما نص عليه عقد اللاعب المُعار لمدة موسم واحد لنادي ويغان، وهي ضربة معلم تحسب لمسؤولي نادي الزمالك حيث إنهم حققوا الفائدة المادية ومازال عقد اللاعب ملك للنادي مع انتهاء منافسات الموسم الحالي.

- لعب ميدو خلال مشواره الكروي مع عدة أندية أوروبية كبيرة مثل أياكس أمستردام الهولندي وسلتافيغو الإسباني ومارسيليا الفرنسي وروما الايطالي وتوتنهام الانجليزي، وشارك في بطولات قوية وكبيرة أضافت إليه المزيد من الخبرات.

- مدرب نادي ويغان السيد ستيف بروس امتدح التعاقد مع ميدو وقال: إنه لاعب يمتلك شخصية قوية داخل الملعب ويمتلك خبرة كبيرة في المسابقات الأوروبية ستساعد الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي للفوز بأحد المراكز التي تكسبه فرصة اللعب في إحدى البطولات الأوروبية.

- تسجيل ميدو هدف التعادل في مرمى ليفربول في الجولة قبل الماضية سيعيد اللاعب للتألق والإبداع من جديد في سماء الكرة الانجليزية.

- مباراتان وهدف واحد حتى الآن، وسبق له أن لعب ثلاث عشرة مباراة مع فريقه السابق ميدلزبره سجل خلالها أربعة أهداف في القسم الأول من البطولة.

* انتقال ميدو للعب بجوار عمرو زكي في خط هجوم نادي ويغان الانجليزي سيفيد المنتخب المصري الشقيق بدون أدنى شك حيث سترتفع درجات التفاهم والانسجام بين النجمين الكبيرين عند مشاركتهما سوياً في خط المقدمة مما سينعكس إيجاباً على المنتخب في حال استدعائهما للعب ضمن صفوفه في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

* أتمنى من أنديتنا العربية أن تستفيد من الخطوة التي قام بها نادي ويغان وهي البحث عن التجانس في خطوط الفريق لكي يسهل الوصول للنجاحات المرجوة، بيع المهاجم الانجليزي ايميل هيسكي وإعارة المهاجم الجامايكي مارلون كينج لنادي ميدلزبرة وإحضار ميدو للعب بجوار عمرو زكي ما هو إلا درس يجب الاستفادة منه من قبل الأندية التي يغيب عنها تجانس خطوطها بسبب عدم توافق لاعبي تلك الخطوط.

* ليس ويغان وحده.. هناك العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة التي تركز على التعاقد مع لاعبين من جنسية واحدة ليلعبوا بجوار اللاعبين المحليين لخلق التجانس بين المجموعة ككل مما يكسب خطوط الفريق قوة كبيرة يصعب قهرها.

* آي سي ميلان الايطالي بمجموعة مكونة من الطليان والبرازيليين تمكن من الفوز في الموسم الماضي بجميع البطولات الخارجية التي نافس عليها، والسبب الحقيقي في القوة التي يمتلكها الفريق الأكثر حصداً للبطولات الخارجية على مستوى العالم (بالتساوي مع بوكا جونيرز الأرجنتيني) هو درجات الانسجام والتفاهم الكبير والجو العائلي الذي يعيشه أفراد الفريق ومسؤولية داخل أروقة النادي. وهو ما يحاول مدرب نادي ويغان ستيف بروس زرعه في خط هجوم فريقه بين ميدو وعمرو زكي.