لن أتحدث عن شعر التقطيع والأوزان فالمجالس قد كفتني مؤنة الحديث عنه من خلال ما يبثه الفضاء على مدار الساعة. لكنني سأتحدث عن شعر العاطفة السامية والذي يتمثل فيما يكتبه الشعراء في الوطن ورموزه، فهذا الشعر في نظري أسمى وأجل من شعر المديح المتعارف عليه تاريخياً، وإن كان فيه شيء من الثناء على رموز الوطن فإنه يعّد افتخاراً بهذا الرمز الذي يمثل الوطن.. وما ننشره في هذه الصفحة اليوم هو من ذلك الشعر السامي في معانيه الصادق في عواطفه، لأنه يخاطب رمزاً عربياً إسلامياً ينتمي إلى هذا الوطن الشامخ، هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي غادر الوطن منذ فترة لإجراء بعض الفحوصات الطبية التي تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، ومنذ سفره لم ينقطع فيض الحب الصادق من خلال قصائد أبناء هذا الوطن الأوفياء.