غزة - نابلس - بلال أبو دقة

أكدت مصر أن القرار الإسرائيلي الذي تم اتخاذه بربط فتح المعابر بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط يمثل (انتكاسة) ويعرقل دون شك فرص التوصل إلى تهدئة تحقن الدماء. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي. ويبدو أن إسرائيل ترجمت قرارها الرافض لتمرير التهدئة بدون الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، على الأرض بتصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث حاولت قوة إسرائيلية خاصة كبيرة التوغل فجر أمس شرق حي الزيتون بمدينة غزة، إلا أن المقاومة الفلسطينية أجبرتها على الاندحار.

وقالت مصادر (الجزيرة) المحلية: إن قوات إسرائيلية خاصة مدعومة بغطاء مروحي دخلت القطاع الشرقي لمدينة غزة حيث فتحت النار بعد تعرضها لصواريخ مضادة للدبابات من قبل المقاومة الفلسطينية.وقالت المصادر: إن الدبابات الإسرائيلية فتحت فجر أمس نيران رشاشاتها وبشكل مفاجئ وعشوائي على منازل المواطنين القريبة من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

إلى ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية أن 4 صواريخ أطلقت من غزة منذ فجر أمس على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، وأشارت المصادر الى أن صاروخين سقطا صباح أمس على النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، مشيرة إلى أن صاروخا ثالثا كان قد أطلق من غزة وانفجر قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة، وسبقه سقوط قذيفة قرب المجلس التعاوني سديروت في النقب دون وقوع إصابات أو أضرار.

هذا وفي أعقاب رفض الحكومة الإسرائيلية لاتفاق التهدئة وصفقة الجندي شاليط مع حماس حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط (روبتر سيري) من مغبة تجدد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وقطاع غزة.

وحسب أقوال سيري خلال اجتماع لمجلس الأمن (فإن الفلسطينيين بعد وقف النار أطلقوا 15 صاروخاً و12 قذيفة هاون من غزة، نحو إسرائيل في حين قامت حكومة الاحتلال بحوالي 20 عملية قصف جوي).