أنتاناناريفو - د ب أ
دخلت قوات الأمن في مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر أمس الخميس في مواجهة حادة مع عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الذين يطالبون بالإطاحة بحكومة الرئيس الحالي مارك رافالومانانا لليوم الرابع على التوالي. وتوجه أنصار أندري راجولينا - العمدة السابق للعاصمة - إلى مقار حكومية سعيا وراء تنصيب حكومة مؤقتة شكلها راجولينا. واعترض ما يقرب من 400 جندي ورجل شرطة مدججين بالسلاح المتظاهرين لمنعهم من دخول المنطقة المحظورة التي تحيط بمقار الوزارات. ومن ثم نظم حشد المتظاهرين - التي قدرت الشرطة عددهم بنحو 25 ألفا - اعتصاما في الوقت الذي أجرى فيه وفد مصغر من بعض وزراء الحكومة التي شكلها راجولينا مفاوضات مع الشرطة في مسعى لزيارة تلك الوزارات. وتشهد العاصمة وضعا عصيبا للغاية لليوم الرابع على التوالي من المظاهرات أمام مقر الحكومة. وتطالب المعارضة - التي تتهم الرئيس الحالي للبلاد بممارسة السلطوية وسوء إدارة الأموال العامة على مدار سبعة أعوام من الحكم - بإحلال حكومة مؤقتة يترأسها راجولينا محل رافالومانانا وحكومته. ودخلت المظاهرات، التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص وأعاقت حركة الصناعة، أسبوعها الرابع. ورفض رافالومانانا التنحي عن منصبه قائلا إنه القائد المناسب للبلاد نظرا لأنه أعيد انتخابه في عام 2006 لفترة ولاية ثانية تستمر خمسة أعوام.