المنامة- الدوحة- نيقوسيا- طهران- أحمد مصطفى- وكالات
أكدت روسيا وتركيا وسوريا وقطر أمس دعمهم لمملكة البحرين في مواجهة المزاعم الإيرانية المتجددة التي تمس بالسيادة البحرينية وتهدد جهود دعم العلاقات واستقرار المنطقة.
ويأتي الموقف العربي والروسي والتركي متزامناً مع تأكيدات إيرانية على لسان حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حيث قال للتلفزيون العالم الناطق بالعربية: إن (موقفنا من البحرين واضح.. أكدنا مراراً أننا نحترم سيادة واستقلال كافة الدول المجاورة والمنطقة خاصة البحرين).
وزعم قشقوي في تصريحه لتلفزيون العالم (ليست لنا تطلعات في أي بلد.. هذه عاصفة خلقها الإعلام.. وناطق نوري لم يكن يشير إلى البحرين). وأضاف أن ناطق نوري (تحدث في خطابه في مشهد عن إنجازات الثورة إيرانية وقارنها بعهد الملكية المكروه.. لم يتحدث مطلقاً عن المسائل العالمية والإقليمية والسياسية الراهنة).
إلا أن التحرك العربي الكبير دليل على خطورة الموقف والتقليل من سيادة دولة أو تهديدها.
وعلى ذلك فقد أكد كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والتركي علي باباجان عن تأييد بلديهما للمنامة خلال مؤتمرين صحفيين منفصلين مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عقدا في مقر وزارة الخارجية البحرينية. وقال لافروف رداً عن سؤال حول موقف بلاده من المزاعم الإيرانية الأخيرة: (إنه من المهم القبول بالشرعية الدولية وسيادة جميع الدول والامتناع عن أي تشكيك فيها أو الإضرار بها).
وقبل ذلك بقليل أعرب وزير الخارجية التركي علي باباجان عن دعم تركيا للمنامة حينما قال إن تركيا تدعم البحرين بشكل كامل ولن تقبل بأي تشكيك في سيادتها. وقال باباجان: (إن سيادة وسلامة البحرين أمر لا يمكن التشكيك به. ويجب احترام سيادتها).
وأعربت دولة قطر أمس عن أسفها للمزاعم التي صرح بها بعض المسؤولين الإيرانيين، التي تضمنت مساساً بسيادة واستقلال مملكة البحرين.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: إن مثل هذه التصريحات السلبية تشكل تعدياً على سيادة دولة عضو في مجلس الخليجي وتعرقل الجهود التي تبذلها دول المجلس ورغبتها الصادقة في بناء علاقات صداقة وتعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية يسودها الود والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما يسهم في تقوية علاقات التعاون ويخدم شعوب المنطقة.
وتلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب خلاله الأسد بحسب وكالة الأنباء البحرينية عن تضامن بلاده مع مملكة البحرين وإدانتها للمزاعم غير المسؤولة التي صرح بها بعض المسؤولين الإيرانيين، معرباً عن رفضه التام لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة.
واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أمس أن أي مساس بأمن البحرين (مرفوض وخط أحمر). ووصف العطية في حديث لإذاعة مونتي كارلو الدولية الموقف الإيراني الأخير ب(الجهل المفضوح والاستهتار بمدى حسن الجوار وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية لكل ما من شأنه تعزيز النيل من إجراءات الأمن والاستقرار والثقة فيما بين الدول).