القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج

ما حدث مساء الأربعاء من صدور قرار مفاجئ للإفراج عن المعارض المصري الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد لأسباب صحية، آثار عدة تساؤلات في الشارع المصري بمختلف طبقاته وفئاته وألوانه السياسية، فالحدث كبير بحجم معارض اعتاد أن يثير الضجة كلما حل أو ارتحل، كما أنه الوصيف في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث حل ثانياً بعد الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات تجري في البلاد بطريقة الاقتراع السري المباشر، كل التساؤلات كانت تصب في اتجاه أن ثمة ضغوط مورست من قبل أمريكا على القاهرة من أجل الإفراج عن نور مقابل تحسن العلاقات المتوترة بين البلدين في عدة نقاط، غير أن هذه التساؤلات لم تلبث أن تهدأ عندما يتيقن الجميع أن مصر رفضت لأكثر من ثلاث سنوات مضت الإفراج عنه رغم قسوة الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس جورج بوش، وهنا تتوه الإجابات على ألسنة المراقبين والمحللين، فضلاً عن رجل الشارع.

نور في تصريحات لـ(الجزيرة)، شدد على عدم وجود صفقة بين القاهرة وواشنطن لإطلاق سراحه، مؤكداً أنه فوجئ أيضا بقرار الإفراج عنه، حيث كان يقضي يومه في السجن كعادة كل يوم حتى جاءه من يخبره بوجود زيارة له، ولكن الزيارة لم تكن عادية بل أخذه الزائر مباشرة على منزله تنفيذاً لصدور قرار من النائب العام بالإفراج عنه، وتساءل نور هل ما زال البعض يتحدث عن صفقة، رغم أنني قضيت أربع سنوات في السجن وأعاني من عدة أمراض مزمنة، ولم يتبق على انتهاء فترة العقوبة سوى عدة أشهر، وأضاف أنه ليس لديه أية معلومات حول هذه الصفقة التي يحلو للبعض الحديث عنها.

إلى ذلك رحبت القوى السياسية المصرية بالإفراج عن نور، مطالبة النظام المصري بخطوات أخرى نحو مزيد من الديمقراطية.