القدس - من بلال أبو دقة
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية النقاب عن زيارة مبعوث تركي إلى إسرائيل بصورة سرية تمهيداً لزيارة الرئيس التركي - عبد الله غول - في خطوة تهدف إلى إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب إلى مسارها الصحيح بعد التوتر الذي كان يسودها مؤخراً بعد الحرب على غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية التي أوردت النبأ: (أوفد الرئيس التركي - عبد الله غول-، ورئيس الوزراء -رجب طيب أردوغان - قبل بضعة أيام المبعوث التركي - جاك كيمحي - من رؤساء الجالية اليهودية التركية إلى إسرائيل في مهمة سرية استهدفت نقل رسالة إلى المسئولين في القدس مفادها أن تركيا ترغب في إعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح بعد التوتر الذي كان يسودها مؤخراً.
وقالت يديعوت: إن المبعوث التركي - كيمحي - التقى خلال زيارته الرئيس الإسرائيلي- شمون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وتناولت المباحثات بين الجانبين إمكانية قيام الرئيس التركي بزيارة لإسرائيل في مسعى لإنهاء التوتر بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء التركي -رجب طيب أردوغان - قد وجه ل(إسرائيل) ورئيسها (شيمون بيريز) انتقاداً لاذعاً خلال حلقة نقاش عقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي استضافته مدينة دافوس السويسرية الشهر الماضي..
وانسحب أردوغان من حلقة النقاش بعد مشادة على خلفية الهجوم العسكري الذي نفذته إسرائيل في 27 كانون أول- ديسمبر الماضي لأكثر من ثلاثة أسابيع على قطاع غزة.
وفي وقت سابق احتجت تركيا لدى إسرائيل على التصريحات التي أدلى بها قائد القوات البرية الإسرائيلية الميجور جنرال - آفي مزراحي- وتحدث خلالها بشأن (ارتكاب الأتراك عملية إبادة بحق الأرمن واضطهادهم للأكراد واحتلالهم شمال قبرص بالقوة).
واستدعت الخارجية التركية سفير إسرائيل لدى تركيا جابي ليفي وأبلغته بأن تصريحات مزراحي (ليست مقبولة ومن شأنها أن تمس بالعلاقات الثنائية).
كما وصفت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان أقوال مزراحي بأنها غير مقبولة على الإطلاق، وقد تضر بالمصالح المشتركة للبلدين.
