الرياض - سعيد الخوتاني
كشف مسؤول في هيئة السياحة بأن سياحة المؤتمرات والمعارض تشكل نسبة 17% من الإنفاق السياحي بالمملكة وقال الدكتور فهد الجربوع نائب الرئيس المساعد للتسويق بالهيئة ل(الجزيرة) أن الهيئة تسعى مع شركائها إلى تذليل العوائق التي تحد من تنمية سياحة المعارض والمؤتمرات والاستثمار فيها، وتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك، نظراً لما لها من تلك المكانة للمؤثرة في السياحة بالمملكة إجمالا.
وأوضح الجربوع بأن سياحة المؤتمرات تتركز إجمالا في المملكة بثلاث مناطق رئيسية، هي الرياض ومنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية على التوالي.
وعن المرافق المتوافرة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، بيّن الجربوع أن المملكة تضم قرابة 445 منشأة تستضيف فعاليات سوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المملكة، وهي متركزة في مناطق الرياض ومنطقة مكة والشرقية، وتنشط حوالي 55 منشأة رئيسية في هذه السوق، وهي مؤهلة لاستضافة الفعاليات المختلفة المحلية منها والدولية.
وعن مشجعات الاستثمار في هذا القطاع، قال الجربوع بأن المملكة تتمتع ببنية تحتية جيدة يمكن استثمارها في تنمية سياحة المؤتمرات من حيث عدد المطارات والفنادق ومنظمي الفعاليات المحترفين، وهذا ما أهلها لاستضافة ما يقارب 92.500 فعالية خاصة بسوق الاجتماعات والحوافز المؤتمرات والمعارض سنويا، مستقبلة ما يعادل 4.7 مليون زائر للمنشآت الخاصة بهذا السوق بحجم إنفاق يقارب 2.2 بليون ريال سعودي، غير أن أغلب هذه الفعاليات هي فعاليات محلية، و94% من زوارها هم من القادمين لقضاء يوم واحد، ولا يعدون سياحا حسب تعريف منظمة السياحة العالمية للسائح.
وأشار الجربوع إلى ضرورة تصنيف الشركات العاملة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، فضلاً عن التفريق بين المعارض الكبرى المتخصصة والبازارات الصغيرة. وتطرق إلى ما تقوم به الهيئة من ترويج لفعاليات المعارض.
من جانب آخر ستكون (سياحة الأعمال) محورا رئيسيا في ملتقى السفر والاستثمار السياحي الثاني الذي تنظمه هيئة السياحة خلال مارس وإبريل المقبل.
وصرح لـ(الجزيرة) عبد الله بن سلمان الجهني نائب رئيس الهيئة للتسويق والإعلام بأن اختيار سياحة الأعمال كأحد المحاور الرئيسية المطروحة في الملتقى يعكس اهتمام الهيئة بهذا النشاط السياحي الذي يعد أحد المجالات السياحية الواعدة والمؤثرة اقتصاديا، مشيرا إلى أنه يتم العمل من خلال اللجنة التنفيذية للملتقى على الإعداد الجيد لهذا المحور الرئيسي وبما يتوازى مع أهمية واهتمام المسؤولين والمستثمرين به.
وأكد الجهني بأن رؤية إدارة المعارض والمؤتمرات بالهيئة تنطلق من التعاون مع الشركاء لجعل المملكة العربية السعودية وجهة رائدة في سياحية المعارض والمؤتمرات، خاصة مع ما يميز مدن المملكة من تطور اقتصادي كبير يجعلها جاذبة لذا النوع من السياحة، مشيراً إلى أن إستراتيجية التنمية السياحية لمنطقة الرياض أكدت على الثقل الذي تمثله مدينة الرياض كعاصمة لأكبر حركة اقتصادية في الشرق الأوسط، ما يؤهلها لأن تكون حاضنة للأعمال والمؤتمرات.