كتب - محمد اللحام وماجد الزعاقي:
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عدداً من الأوامر الملكية الكريمة قضت بتعيينات عدة منها تعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حميّن رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلفاً للشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث وفي هذا الإطار كان للرسالة جولة رصدت فيها مشاعر بعض مسؤولي الرئاسة حول ذلك فكان هذا الاستطلاع:
بداية أوضح فضيلة وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل أن عناية الدولة انطلقت بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ تأسيسها وما زال ملوك الدولة -رعاهم الله- يولون هذا الجهاز وشعيرته أهمية فائقة.
وأضاف: ولقد حفلت الرئاسة بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويأتي ذلك امتداداً للرعاية الكريمة من الدولة وفقها الله بتعيين أهل العلم والفضل في رئاستها بعد أن تعاقب على ذلك جملة من العلماء الأفاضل وبهذه القرارات الموفقة من القيادة الحكيمة يتطلع الجميع لمزيد من التجديد والتطوير في جهاز الرئاسة لتحقيق خيرية الأمة المسلمة ومعالي الشيخ عبدالعزيز ممن رعى هذه الشعيرة وفقه الله خلال سنوات عمله في القضاء وله جهوده المباركة في تحقيق ذلك في المناطق التي تنقل فيها حتى صدور تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي واليوم صدرت ثقة ولاة الأمر بمعاليه لرعاية هذه الشعيرة في هذه البلاد نسأل الله له التوفيق والسداد.
مسير الدعم
من جانبه قال المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بالرئاسة عبدالمحسن بن حمد اليحيى أن تعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين يأتي امتداداً لمسيرة الدعم والعطاء التي تعاقبت على الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باهتمام من القيادة الرشيدة في تطور هرمي لافت وترجمة تنظيمية واضحة لرؤيا القيادة الحكيمة فلقد مرت الرئاسة منذ تأسيسها بنقلات إدارية وتنظيمية بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- حيث كلف بالقيام بالاحتساب الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ وزوده بعدد من الأعضاء يساعدونه على القيام بأعمال الحسبة واستمروا على القيام بأعمالها بمفردهم أحياناً وأحياناً أخرى يساندهم عدد من المتطوعين ثم ما فتئ الملك عبدالعزيز يدعمهم بين الحين والآخر بمن يساعدهم على الأعمال التنفيذية للاحتساب، وكلما أخذت البلاد بالتوسع واضطرد نموها أمد الملك عبدالعزيز المحتسبين بالأعوان وكان -رحمه الله- لا يدخر وسعاً في دعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واستعرض اليحي جملة من الخطوات التطويرية التي مرت بالرئاسة وقال: شهد عهد الملك سعود -رحمه الله- خطوات تطويرية في تنظيم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمثلت بافتتاح عدد من الهيئات والمراكز وزاد في عهده عدد الأعضاء وحرص على المضي على خطى والده - رحمهما الله- في كافة شؤون إدارته وحذا حذوه في المساهمة الفاعلة في ميادين البر وأعمال الخير والإنسانية وقد أخذت الدولة في عهده رحمه الله بأساليب التشكيلات والأعمال الإدارية الحديثة وأنشئت لهذا الغرض أجهزة متخصصة في كافة المرافق فيما شهد عصر الملك فيصل رحمه الله مرحلة تخصص في أعمال المحتسب حيث تم توزيع بعض المهام التي تحتاج جهات تقوم بها فيما يخص المصنوعات والمواصفات أو المقاييس وغيرها وتركز العمل الاحتسابي على النواحي العبادية وما يتعلق بسلامة العقيدة والأمور الأخلاقية ونحوها ولذا ركزت الهيئة على الأخذ بالأسلوب الإداري الحديث في ترسيخ الهيكل الوظيفي والتوسع في إنشاء الفروع في المناطق النائية وإحلال الكفاءات المدربة والمتعلمة.
وأضاف: وفي عهد الملك خالد -رحمه الله- لوحظ تميز الفترة تنظيمياً بضم هيئة نجد والحجاز في رئاسة واحدة وتعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن حسن آل شيخ رئيساً لها بمرتبة وزير وبدأت الهيئة ترتبط بفروعها من خلال وسائل الاتصال الحديثة وكان من عناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نص النظام الأساسي للحكم في المادة الثالثة والعشرين على أن (تحمي الدولة عقيدة الإسلام وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله).
وقال اليحيى: وفي هذه الأيام يأتي تعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله- تشريفاً لمعاليه بالثقة الملكية الكريمة وخدمة لخيرية الأمة قال الله {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فقد عرف الشيخ الحميّن بأعماله الخيرة واهتمامه بصلاح المجتمع إضافة إلى عمله في القضاء مما يفتح الأمل الكبير أمام العاملين والمهتمين بشأن هذه الشعيرة في أن تشهد فترة عمله تمازجاً رائعاً يجتمع فيه فقهه الشرعي والنظامي وتحسسه ومحبته للشأن الاجتماعي والإنساني لينصهر ذلك في قائد ماهر لسفينة الحسبة.
أفضل النتائج
من جانبه عبر فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة عسير الشيخ عامر بن عبدالمحسن العامر عن سعادته بالتعديلات الوزارية الجديدة والتشكيل الجديد لمجلس الشورى وغيرها من التعيدلات المباركة التي تهدف بلا شك إلى تحقيق المزيد من التطوير وتنمية الوطن والمواطن.
وقال فقيادتنا الحكيمة سباقة دائماً وذات نظرة بعيدة، والتغيير والتجديد هدفه الوصول إلى أفضل النتائج، ومن خلال نظرتنا في أسماء الوزراء الجدد أو أعضاء الشورى ندرك حكمة القيادة في اختيار هذه الأسماء، والجميع ينتظرهم دور كبير وعمل جاد للنهوض بما أوكلته لهم القيادة الحكيمة، فنبارك لجميع من حظوا بثقة ولاة الأمر وفقهم الله، ونسأل الله لهم العون والتسديد في مهمتهم القادمة، كما نشكر كل من خدم الوطن وضحى من أجله ممن قدموا الكثير والكثير ثم طلبوا إعفاءهم من مناصبهم بعد حياة حافلة بالعمل والبذل والتفاني، ويأتي في مقدمتهم معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الذي خدم هذه الرسالة العظيمة لأكثر من أربعة عقود وكان مثالاً للتضحية والبذل والعمل المخلص الدؤوب طيلة عمله في هذا الجهاز وتدرجه في مراتبه حتى تسنم قيادة الجهاز الذي قفز في عهده قفزات نوعية كبيرة في جميع المجالات الإدارية والميدانية خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل، ولا يمكنني في هذه العجالة أن أغطي مناقب الشيخ -وفقه الله- بعلمه وحلمه وحكمته في معالجة الأمور، وحرصه الدائم على الرقي بهذا الجهاز في كافة المجالات، وما كان يحيطنا به من توجيهات أبوية حانية كلما التقينا به، إضافة إلى دقته العلمية ومراجعته وتنقيحه لكل ما يصله لقد كان وفقه الله مثالاً رائعاً للتواضع، وسيبقى بإذن الله علامة بارزة ومشرفة في تاريخ هذا الجهاز، فجزاه الله خير الجزاء.
وأضاف الشيخ العامر: كما نسأل الله تعالى لخلفه معالي الشيخ عبدالعزيز الحمين التوفيق والتسديد في منصبه الجديد، وأن يحقق الله على يديه لهذا الجهاز المبارك المزيد من النجاحات على كافة الصعد فقد عرف -حفظه الله- ببذله ونشاطه في جانب العمل الخيري، ثم حظي بثقة ولاة الأمر فاختير مستشاراً بالديوان الملكي، ثم توجت هذه الثقة الملكية الغالية باختياره رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنبارك له هذه الثقة الغالية ونسأل المولى القدير له دوام التسديد في القول والعمل، ومواصلة المسيرة في خدمة هذه الرسالة العظيمة والنهوض بها.
مكانة الأمر والنهي
من جانبه امتدح فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة جازان الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي صدور الأمر السامي الكريم بتعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين وقال إنه لأصدق تعبير عن المكانة التي تتبوؤها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- وذلك لأنه اختار لهذا الجهاز الحيوي قائداً شاباً من أسرة عريقة في العلم والاحتساب وله سجل حاف بالمواقف المشرفة في الأعمال الخيرية والهيئة كغيرها من أجهزة الدولة قد خطت خطوات طيبة في التطوير والرقي ولا زالت تتطلع إلى المزيد من التطوير الذي نأمله ونرتقبه على يد معالي الشيخ عبدالعزيز الحمين ونسأل الله له التوفيق وأن يأخذ بيده لما يرضيه وبما يحقق تطلعات ولي الأمر وفقه الله وأعانه.
تحمل المسؤولية
أما فضيلة مدير عام إدارة القضايا بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجرباء فقال: لقد سررنا بخبر تعيين معالي الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين وهو الرجل الذي عرف ببذله في سبيل الخير من خلال سيرته العطرة في عمله السابق وما قدمه من مشاريع متعدية النفع وما عرف عنه من تطلعات للتحسين المستمر والإنجاز والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي تحظى بالدعم الدائم من ولاة أمر هذه البلاد منذ تأسيس هذه الدولة المباركة حيث تقدم عملاً جليلاً اختص الله به هذه الأمة وجعله سبباً لخيريتها.
وأضاف فضيلته: فما تتويج معاليه على هذا الجهاز المبارك وحصوله على هذه الثقة الملكية الغالية إلا دلالة على قدرة معاليه على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة لتحقيق الأهداف المرسومة لهذا الجهاز وما يصبو إليه من تطوير وتقدم في كافة اختصاصاته سواء الإدارية أو المالية أو ما تعلق بأعماله الميدانية في الحفاظ على الأمن الأخلاقي لهذا المجتمع وتفعيل الأنظمة التي تحافظ على طهر أبنائه ونقائهم ومنع المخالفين الذين يسعون إلى الفساد في الأرض ونحن متفائلون بأن معاليه سوف يقدم مزيداً من التطوير والتحسين والتفعيل لهذا العمل الجليل لما يحمله معاليه من هم كبير في سبيل الإصلاح ولإدراكه حفظه الله وهو الذي مارس القضاء ويعرف أهمية عمل هذا الجهاز ودوره في حماية الدين والأخلاق وحاجته إلى أن يكون عمله مميزاً وفق الأساليب الحديثة والمتطورة في الأنظمة والإجراءات والتقنيات الحديثة والرفع من مستوى العاملين فيه من خلال حسن الاختيار والتدريب النوعي والمتميز.
أسمى التهاني
من جانبه قال فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك الشيخ سليمان العنزي أنه لمن دواعي سروري أن أغتنم هذه المناسبة لتهنئة معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحمين على الثقة الملكية الغالية ليتولى معاليه مهام الرئاسة العامة، وإن مشاعر الغبطة والسرور لتحفني من كل صوب إثر تلقي هذا النبأ السار، وبهذه المناسبة فإن الآمال والتطلعات معقودة في معاليه بعد الله لإكمال المسيرة بهذا الجهاز المبارك والسمو به لأعلى درجات الرقي الممكنة وتطوير كفاءة منسوبيه نحو الأفضل وفق ما يحث عليه كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا يسعني في هذه العجالة وتجاه هذا الخبر المفرح إلا أن أرفع لمعاليه أسمى التهاني بهذه الثقة الكبيرة التي منحت له من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله-، وإنني إذ أهنئ معاليه بذلك فإنني على يقين جازم بأنه قادم إلى هذا الجهاز ومتسنّم هرمه وفي جعبته الشيء الكثير لتطويره والرقي به، وهذا ما نتطلع إليه ونتوقع حدوثه، فمن يطالع سيرة معاليه الحميدة يوقن بأنه ذو همة سامية أوتي حكمة وبعد نظر وسداد قول، ولا أملك إلا أن أبتهل إلى الله بالدعاء بأن يوفق معاليه لكل خير وأن يجعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وأن يجعله مباركاً أينما حل، ويجعل السداد والنجاح حليفه في كل أمر. هذه تهنئة محب خالجته الفرحة فكتبتها على عجل وسروري لا يكاد يوصف وأحببت البوح بها مبتغياً فيها وجه الله والدار الآخرة.