الجزيرة- صالح الفالح
اعتبر السفير اليمني لدى المملكة محمد علي الأحول أن عملية تسليم المطلوب للجهات الأمنية في المملكة وأحد المعتقلين السابقين في خليج غوانتانامو محمد عتيق عويض العوفي الحربي من قبل السلطات اليمنية للأجهزة الأمنية السعودية، إحدى ثمار التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين واستمرار للجهود المستمرة والقائمة في إطار الاتفاقية الأمنية المشتركة والموقعة بين المملكة واليمن منذ فترة ليست بالقصيرة في إطار تسليم وتبادل المطلوبين، سواء من الإرهابيين والمتطرفين ومعتنقي الفكر الضال أو من المطلوبين في قضايا أمنية أخرى.
وأكد السفير اليمني في اتصال هاتفي أجرته معه (الجزيرة) عقب الإعلان عن تسليم المطلوب الأمني العوفي، أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن اليمن، مشيراً إلى أن كلا البلدين في خندق واحد لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل أشكاله، ومن خلال مختلف الوسائل الممكنة؛ من أجل أمن واستقرار البلدين الشقيقين.
ولفت إلى أن هناك جهوداً مكثفة تبذل من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية لمتابعة وملاحقة المطلوبين، موضحاً في هذا السياق أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجه دعوته إلى كل المواطنين وشيوخ القبائل من أجل التعاون مع الأجهزة الأمنية للقبض على الإرهابيين والإبلاغ عن أماكن وجودهم، وشدد على عدم محاولة التستر عليهم أو التعاون معهم من منطلق أن المواطن هو رجل أمن.
وكشف السفير اليمني في معرض تصريحه أن هناك أعداداً من المطلوبين من أرباب الفكر الضال في اليمن ينتمون إلى جنسيات مختلفة لا تزال تلاحقهم الأجهزة الأمنية، مشيراً في هذا الصدد إلى أنهم يتمركزون في الأماكن الجبلية الوعرة في كل من منطقتي مأرب وشبوه.
وفي غضون ذلك أفصح عن أن أجهزة الأمن اليمنية وبعد المتابعة والتنسيق والرصد تمكنت مؤخراً من القبض على سبعة من المطلوبين وتم اعتقالهم، موضحاً أنهم حالياً يخضعون إلى إجراءات التحقيق معهم ومن ثم يتم تسليمهم إلى بلادهم بموجب التنسيق والتعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية المختصة في اليمن. هذا ولم يذكر السفير اليمني جنسيات من تم القبض عليهم مكتفياً بقوله: إنهم ينتمون إلى جنسيات عربية.