جبل الأطفال على الحرية والانطلاق وعدم الخضوع لقانون معين وتربوا خلال مراحل طفولتهم على هذا الأمر إلى حين بلوغهم سناً معينة بدأت معها حياتهم تتغير نحو شيء من الضبط القيمي والاجتماعي يتم من خلاله تقييد تلك الحريات بالكثير من المحرمات والممنوعات لتتشكل شخصياتهم تبعاً لتلك التعليمات المشددة الصادرة عن محيطهم الاجتماعي وتكتمل تلك المنظومة بتوجههم نحو المدرسة لتكتمل عملية قولبتهم عبر برنامج سنوي يتشكلون من خلاله إلزامياً حسب ما هو محدد بتلك المناهج التي تدرس لهم ويبدأ الطفل خلال هذه المرحلة في فقد الكثير من المواهب والقدرات التي طمستها تلك القولبة لتضمر وتضمحل فتخرج لنا هذه المدارس جيلاً متشابها في معارفه وقدراته ومواهبه جيلاً مسيراً لا مخيراً ويسير هذا الجيل في طريق التعليم الإلزامي ما بين ناج وهالك فتنتشر البطالة وتزداد نسبة التسرب من التعليم فتتخلف الأمة بتخلف أجيالها ونكون قد جنينا على أنفسنا من حيث أردنا الخير.
- الرياض
Imis1234@hotmail.com