Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
الإعلامي المخضرم وعميد كلية خدمة المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز د. عبدالإله ساعاتي يؤكد عبر (الجزيرة):
الإعلام الرياضي موطن نبذ التعصب... والنقد البناء مطلب

 

أكد الدكتور عبدالإله ساعاتي الخبير الرياضي والإعلامي المعروف وعميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً في مسيرة تنمية الرياضة، لأن وسائل الإعلام الرياضي مقروءة ومسموعة ومرئية هي وسائل اتصال جماهيري.. تتجاوز حدود نقل المعلومة إلى تشكيل الرأي العام وكشف مواقع الإسقام وبلورة الرؤية المستقبلية. وأضاف أن لوسائل الإعلام تأثيراً كبيراً على المجتمع، ولهذا كان لابد أن تكون له أطر تحدد خطوط التجاوز حرصاً على المجتمع في ذات الوقت الذي تتيح له مجالات العطاء والإبداع.

واستطرد قائلاً: إن المجتمع السعودي على وجه العموم يريد إعلاماً رياضياً يعمل في إطار التقاليد والفضائل إعلاماً ملتزماً بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف أولاً.. ثم بالأخلاق الرياضية والروفسية العربية والمبادئ الأولمبية، غير أن هناك تجاوزات تتعارض مع كل تلك المبادئ والقيم، ولا يدرك هؤلاء أن هناك جماهيراً كبيرة تتابع المنافسات الرياضية في الملاعب. وأضاف: إذا كان هناك أعداد كبيرة تتابع هذه المنافسات من خلال وسائل الإعلام الرياضي، للأسف ساهمت بعض التجاوزات في إعلامنا الرياضي في تنمية (التعصب) الممقوت، مؤكداً أن بعض الطروحات في وسائل إعلامنا الرياضي تحمل نقاشات (سفسطائية) وفي بعضها شخصنة للرأي وتصل في بعض الأحيان إلى (التجريح) والإساءة في إطار المنطقات الانطباعية.

وأوضح الساعاتي أنه يتمنى أن يضطلع الإعلام الرياضي بالدور التنويري الذي يسهم بوعي في تشكيل الرأي العام الرياضي المستنير وصياغة توجهاته وتحديد خياراته والتأثير الإيجابي على الوعي الجماهيري والنظام القيمي، كما يسهم في نشر الأخلاق والثقافة الرياضية، ويضطلع أيضاً بدور فاعل في تنقية الأجواء الرياضية ونشر المبادئ الأولمبية ونبذ التعصب وإرساء مناخ رياضي سليم بمصداقية وموضوعية.

مشدداً أن الإعلام الرياضي بات عالماً له نظرياته ومقوماته، كما أن من الضرورة أن يكون للإعلام الرياضي السعودي إطار يحوط به مع الحفاظ على مزية حرية النقد الهادف والرأي البناء.

وزاد قائلاً: إن المجتمع يعيش في عولمة المعرفة والمعلومات وثورة الاتصالات، ومن هناك يجب أن ترسخ مناهج البحث العلمي في صورتها المبسطة كما يقول رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (جياني بيرو لو) إن استخدام مناهج البحث العلمي والحقائق والأرقام يقلل من الآراء المتعصبة، مشدداً على أهمية تفعيل دور هيئة الصحفيين فمن شأنه أن يسهم في حصر هذه الممارسات السلبية في أضيق نطاق.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد